أقدم صبيحة أمس الاثنين قرابة 200 شاب على غلق مقر البلدية، وللوقوف على مجريات الأحداث انتقلنا إلى عين المكان، أين استمعنا إلى انشغالات المحتجين القادمين من مختلف القرى التابعة وحتى من بلدية خارج دائرة بني سليمان، فكانت عبارات سوء التسيير-الحقرة- التهميش- البطالة- عدم الاستقبال وغير ذلك، الدوافع المشتركة في عملية الاحتجاج وللمرة الثانية، مع عدم ضرب الأمثلة في مثل هذه التجاوزات المطروحة من قبلهم· أحدهم طرح مشكل الممهلات بجزء الطريق الولائي الرابط بين بني سليمان والسواقي على مستوى نقطة تواجد المدرسة والمسجد وكذا نقص الماء بقرية اسخايرية، لتفتك أرملة في أل " 67 سنة من العمر وأم لسبعة أبناء" الكلمة من الشاب لتطرح مشكلة تخص قطعة أرض موروثة بأولاد علال لم تتمكن من إشهارها بعد 30 سنة من اشترائها، شاب آخر بادر إلى طرح مشاكل المناطق الحضرية والريفية بدائرة سيدي نعمان، ما جعل أحد شباب دائرة بني سليمان يحاول توقيفه على أساس أنه ليس من بني سليمان بعد طرحه مركز جامعي بالجهة، فيما اشتكى البعض الآخر من تصرفات المقاولين غير القانونية، وفي السياق ذاته راح شاب رقم كذا في طرح فكرة رحيل كل المجلس البلدي لخيانة الشعب وجبهة التحرير الوطني، أما أحد شباب سوق الأربعاء على نحو 9 كلم من مقر البلدية فأكد على طرح مشكل عدم تعبيد الطريق الواصل بين السوق ومقبرة سيدي الحبشي على نحو 1 كلم، وهو المشكل الملاحظ منذ مدة، بينما ذهب مواطن من قرية أولاد على بشمال البلدية إلى طرح مشكل فك العزلة ونقص الماء ونحن في عز الشتاء، ليضيف قائلا نحن نستعمل الحمير لجلب قطرة الماء ومن مسافات بعيدة، النقل المدرسي كان حاضرا هو الآخر بالنسبة لسكان قرية أكشاشدة، هذا إضافة إلى النقائص الملاحظة في السكن بكل صيغه خاصة بالنسبة للبناء الريفي، وعن سؤالنا حول قائمة المطالب الموقعة، فكان وأن قال أحدهم نحن لا نملك أية قائمة مقترحا في السياق ذاته على المير التنقل إلى القرى والتحدث مع عينة من مواطنيها للاستماع إلى انشغالاتهم· وفي اتصال هاتفي مع رئيس البلدية بمكتبه الذي دخله من باب قاعة مصلحة الحماية المدنية غير المغلقة، فكان وأن أوضح بأن المجلس البلدي بأعضائه التسع يقترح سنويا ومنذ جملة من المشاريع وفي كل القطاعات ضمن برنامج المخطط 2010-2014، ووفق مخطط البلدية للتنمية نسجل سنويا مشروعا لفك العزلة في انتظار تعبيده في إطار البرامج القطاعية، كما سجلنا منقبا للإنجاز بقرية اسواحلية بسعة أربعة ليترات في الثانية، وحسب محدثنا الأشغال ستنطلق قريبا ليتم توصيل المادة إلى كل من أسخايرية ذات الكثافة السكانية والمهارزية بشرق البلدية، مشيرا إلى 11 مشروعا يخص التهيئة العمرانية للسنة الجارية، بالإضافة إلى طريق لفك العزلة من سيدي العكر وت ولغاية دشرة السواحلية··· وعن إمكانية فتح باب الحوار مع المحتجين، قال أولا أن التصفيات الشخصية والحزبية وراء الاحتجاج، وثانيا لقد قالوا لي ارحل فكيف أتحاور معهم·