العواطف تسبق الماديات كيف تبني عائلة متماسكة متحابة ؟ لا تبنى العائلة القوية بالمال الوافر أو بالممتلكات بل بالمحبة والأمان بالتواصل والروابط مع بعض القواعد والعادات. وتحتاج العائلة المتماسكة إلى ما يلي: الأمان الجسدي والعاطفي تمنح الأسرة المتماسكة كل فرد فيها شعوراً بالأمان العاطفي والجسدي إذ تزداد ثقة الصغار فيها بشكل خاص بأنفسهم وبقدرتهم على التعامل واكتشاف العالم خارج حدود أسرتهم إذا توفر لديهم أساس الأمان لأنهم يدركون أن بإمكانهم الرجوع إلى الأسرة للشعور بالراحة والدعم والحماية عندما تصبح الأمور مرعبة في العالم الواسع الكبير حتى لو كان هذا العالم عبارة عن الملعب القريب. أفكار مفيدة لخلق الأمان والطمأنينة - تكلم مع طفلك عن المشاعر ويمكن تخصيص وقت محدد لتبادل الأفكار والنقاش حولها حيث يمكن لكل فرد في الأسرة التعبير عن الأمور الحسنة والأمور السيئة التي حدثت خلال اليوم وذلك أثناء تناول وجبة الطعام مثلاً أو في أي وقت تجتمع فيه أفراد العائلة. - ضع خطة لما يمكنك أن تفعله حيال المشاعر القوية وبطريقة هادئة إذا كنت تشعر أنت أو طفلك بالتوتر أو القلق يمكن القيام بنزهة قصيرة أو الاستماع إلى الموسيقى لمساعدتك في التغلب على المشكلة. - إظهار الاحترام لكل فرد من أفراد العائلة من خلال الإصغاء والانتظار إلى أن ينتهي من الكلام وتجنب النقد. -الدفء الرعاية والاهتمام الإيجابي في العائلة المتماسكة: يساعد الدفء والرعاية والحنان على بناء علاقات أسرية متماسكة. يصبح تصرف الأطفال الذين ينشئون في أسرة محبة ورقيقة أفضل مع غيرهم من الأطفال وكذلك في المدرسة ومع المعلمين ويقل احتمال قيامهم بالتنمر على غيرهم كما أن الكثير من المحبة تمنح الطفل شعوراً بأنه متميز مما يساعده على التعامل مع النجاح والفشل في الحياة. أفكار لخلق الدفء والاهتمام الإيجابي - التعبير عن مقدار الحب والبحث عن فرصة تقول فيها لطفلك مدى افتخارك به. - ابتسم وانظر إلى عيني طفلك عندما تتحدث إليه. -أظهر العواطف بطريقة فعلية متى أمكنك ذلك. - المديح والتشجيع لأي فرد الأسرة عندما يتصرف تجاه الآخرين أو يقوم بعمل جيد. - إظهار الاهتمام عبر خلق أوقات مرح مشتركة. - خلق الفرصة لأوقات خاصة تفعلان خلالها أموراً تستمتعان بها. قواعد عادلة وحازمة إن القواعد الحازمة والعادلة تجعل كل فرد في الأسرة مدركاً لما هو متوقع ولطريقة التصرف وتساعد القواعد أفراد العائلة على الانسجام فتصبح حياة الأسرة أكثر هدوءاً وعندما ينشأ الطفل ضمن عائلة لديها قواعد صحيحة يكون أداؤه المدرسي أفضل ويقل احتمال تورطه في تصرفات خطرة عندما يصل إلى مرحلة المراهقة. إن القواعد العادلة والتبعات المنطقية تساعد الأطفال على تعلم وجود حدود يمكنهم استخدامها في مجالات الحياة الأخرى. تسمح العادات الروتينية للطفل بأن يعرف الأمور التي تهم أسرته كما أنها توطد المعتقدات والقيم المشتركة وتخلق شعوراً بالانتماء والارتباط في العائلة وكذلك الاستقرار عند وجود ضغوط في حياة العائلة. أفكار مفيدة لوضع قواعد وعادات روتينية - دع الطفل يشارك في المهام والأعمال المنزلية ويكتشف وظيفة كل فرد في الأسرة إذ سيمنحه ذلك إحساساً بالمساهمة في حياة الأسرة. - عقد اجتماعات عائلية منتظمة لكي يشارك الطفل في وضع قواعد الأسرة والتخطيط للمناسبات العائلية. - عندما يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة يمكن أن تخبره بأن المزيد من الاستقلالية يعني مزيداً من المسؤولية. التواصل الجيد في العائلة المتماسكة إن العائلة التي تدعم أفرادها تتمكن من التواصل الجيد فيما يتعلق بالأمور الحسنة والسيئة مما يسمح لهم بالاحتفال معاً عندما تكون الأحوال جيدة وبمناقشة المشاكل عندما تسوء الأمور.