يعتزم الاتحاد الأوروبي إلغاء التغيير الموسمي للتوقيت في أنحاء الاتحاد انطلاقا من شهر أكتوبر المقبل وذلك بعد دراسة استقصائية شملت عددا قياسيا من الردود بلغت 4.6 مليون رد وأظهرت أن 84 بالمئة منهم يعارضون التغيرات الموسمية للتوقيت. وقالت المفوضية الأوروبية الجمعة إن الاتحاد سيلغى التغيير الموسمي للتوقيت بدءا من أكتوبر 2019 تاركة للدول الأعضاء اتخاذ قرار بحلول شهر أبريل بما إذا كانت ستلتزم بشكل دائم بالتوقيت الصيفي أو التوقيت الشتوي. ومنذ عام 1996 طلب قانون الاتحاد الأوروبي من جميع دول الاتحاد تقديم التوقيت لمدة ساعة في يوم الأحد الأخير من شهر مارس والتأخير بواقع ساعة واحدة في يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر. ونقلت رويترز عن المفوضة فيوليتا بولك لن تكون هناك تغييرات موسمية في التوقيت اعتبارا من نهاية أكتوبر 2019 معترفة بأن هذا يعتمد على الآخرين في أعقاب الجدول الزمني الطموح _للمفوضية. وتقول المفوضية إن التغييرات الموسمية للتوقيت عفا عليها الزمن وتم تنفيذها إبان الحرب العالمية الأولى والثانية وخلال أزمة النفط في السبعينيات بهدف توفير الطاقة. من جانبه قال نائب رئيس المفوضية ماروس سيفكوفيتش تؤكد أحدث الدراسات أن توفير الطاقة أصبح هامشيا في الوقت الحاضر... ومن الواضح أننا نتجه نحو المدن الذكية والمباني الذكية والحلول الذكية التي ستحقق توفيرا أكثر بكثير من تغيير التوقيت . ويقول منتقدو تغيير التوقيت الذي يحدث مرتين في السنة إنه يمكن أن يسبب مشاكل صحية في الأجل الطويل وخاصة بين الأطفال الصغار وكبار السن. ويدفع آخرون بأن إجراء التغيير للاستفادة من ضوء النهار الإضافي في فصل الشتاء وضوء المساء خلال الصيف يمكن أن يساعد في تقليل حوادث المرور وتوفير الطاقة.