أحيت ولاية تبسة أمس السبت الذكرى ال 63 لمعركة الجرف الكبرى وذلك بمنطقة جبل الجرف ببلدية سطح قنتيس (100 كلم جنوب غرب تبسة) بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وجمع غفير من المواطنين. وقد استذكر الحضور بالمناسبة أم المعارك التي تعد أبرز مواجهة بين الجنود الفرنسيين ومجاهدي جيش التحرير الوطني حيث بدأت في 22 سبتمبر 1955 بين صخور جبل الجرف وسفوحه ودامت 7 أيام من المقاومة الشرسة والدامية. وأبرز مجاهدون بالمناسبة أهمية تلك المعركة من الناحية التاريخية خاصة وأنها مكنت من تدويل القضية الجزائرية وإدراجها ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كقضية شعب له الحق في تقرير مصيره. وبعين المكان جرت مراسم الترحم على أرواح شهداء تلك الواقعة التي استشهد فيها أزيد من 70 عنصرا من جيش التحرير الوطني حسب ما تشير إليه مراجع تاريخية. وقامت بالمناسبة السلطات المحلية بتكريم المجاهد نصر بوعبيدة الذي يعد أحد صناع تلك الملحمة التاريخية حيث استذكر تفاصيل تلك المعركة والحصار الذي سلط على المجاهدين خلالها وأبشع أساليب التقتيل. وما يزال هذا المجاهد يتذكر مشاهد الشهداء الذين فتكت بهم شظايا القنابل ورصاص جيش العدو.