مع الارتفاع الذي عرفته درجات الحرارة في الآونة الأخيرة والتي تنبئ بصيف حار يتخوف المسافرون من استمرار افتقار اغلب الحافلات لأدنى الظروف المريحة للمسافرين على رأسها ستائر الوقاية من حرارة الشمس تلك التي بدأت أشعتها تحرق المسافرين في تنقلاتهم اليومية، زيادة على اهتراء بعض الحافلات وقِدمها إلى درجة باتت تخاطر بحياتهم على غرار الواقعة التي حصلت مؤخرا بنواحي عين النعجة وكادت أن تودي بحياة 100 راكب لولا ستر الله تعالى و نزولهم قبل حدوث الكارثة وفقدان سيطرة السائق عليها، بحيث سقطت إلى أسفل الممر بطريقة أدهشت الجميع جعلها تظهر وكأنها معلقة، على الرغم من ضرورة إلغاء مثل تلك المركبات من حظائر النقل العمومي وهي مطالب الجميع. وإضافة إلى تلك المخاطر لم يعد أصحاب تلك الحافلات يبالون براحة المسافرين، دليل ذلك المظهر المتسخ الذي تظهر به الكثيرُ من الحافلات من الوجهتين الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى انعدام الستائر والتي نجدها ضرورية في مثل هذا الموسم من اجل الوقاية من أشعة الشمس المحرقة وهو الأمر الذي نجده يغيب في الكثير من الحافلات واشتكى منه المسافرون في كم من مرة إلا أن الظاهرة متواصلة على الرغم من سلبياتها خاصة على ذوي الأمراض المزمنة كالضغط الدموي وكذا السكري وحتى كبار السن والرضع الذين لا يحتملون التعرض إلى أشعة الشمس لمدة طويلة إلا أن لامبالاة البعض تفرض عليهم ذلك عن إكراه. اقتربنا من بعض المسافرين واستمعنا إلى آرائهم التي أجمعت في مجملها على رفض تصرفات البعض يعد أن وضعوا أولى اهتماماهم الربح دون مراعاة أو حفظ كرامة الراكب، ذلك ما نقرؤه من انعدام الظروف المريحة التي تضمن راحة المسافرين على متن اغلب وسائل النقل ناهيك عن تلك الحافلات المهترئة أو "حافلات الموت" كما يطلق عليها والتي أكل عليها الدهر وشرب وباتت مصدر خطر على مستعمليها. تقول إحدى السيدات أن ما يحيرها هي الحافلات التي لا تشتمل على ستائر وعلى الرغم من بلوغ موسم الحر فان أصحابها لا يعيرون أي اهتمام لذلك الجانب على الرغم من الخطر الذي يهدد ذوي الأمراض المزمنة على غرار السكري ومرضى الضغط الدموي الذين يتأثرون بحرارة الشمس عن طريق النوافذ، ولو توفرت الستائر لوقتهم من أشعتها المحرقة. وطالبت بوجوب تهيئة بعض الحافلات بل اغلبها بما يخدم المسافرين ويحقق راحتهم. أما السيد عادل فقال أن الأمر جد مؤثر في فصل الصيف على خلاف الشتاء، بحيث تلحق تلك اللسعات المسافرين من النوافذ خلال مشاويرهم الطويلة ويكترث الوضع أكثر عند اقترانه بالازدحام في أوقات الذروة لذلك وجب تهيئة تلك الحافلات بستائر ونحن على أبواب الصيف. كاتيا قالت إن حافلات النقل الخاص منها ما تتوفر على تلك الستائر وتنعدم كليا في حافلات "اتوسا" التي وجب هي الأخرى تزويدها بستائر خلال الصيف لمنع وصول أشعة الشمس المحرقة إلى المسافرين وتأثيرها السلبي على مختلف فئاتهم.