قامت قوات الأمن العمانية باعتقال العديد من الأشخاص بعد "أعمال شَغَبٍ" في شرق السلطنة، وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة امس الاثنين. وقال المتحدث: إنّ عددًا من الأشخاص قاموا بأعمال شغب وتخريب لعددٍ من الممتلكات العامة والخاصة في ولاية جعلان بني بوعلي حيث قاموا بالدخول عنوة إلى عددٍ من المكاتب الحكومية وأحداث أعمال تخريب بها". وأضاف: "الأجهزة الأمنية قامت بتعقُّب المتسببين وإلقاء القبض على بعضهم وسيتمّ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم فيما ستستمر ملاحقة بقية المتسببين والمحرضين حيث تتوفّر معلومات مؤكدةً عنهم". وشهدت عمان تحرُّكات احتجاجية بدأت في 26 فبراير في مدينة صحار، وامتدّت بعد ذلك إلى مسقط. وقتل شخص في صحار خلال تفريق المتظاهرين في 27 فبراير. ولا يطالب المحتجّون في السلطنة بإسقاط النظام مؤكّدين ولاءهم التامّ للسلطان قابوس بن سعيد، ويدعون لمكافحة الفساد والبطالة. وأصدَر السلطان قابوس قرارات على دفعتين، عين بموجبها 13 وزيرًا جديدًا وأقال عددًا كبيرًا من الوزراء الذين طالب المحتجُّون برحيلهم. وتُعَدّ هذه التظاهرات الاحتجاجية نادرة في السلطنة التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة يشكّل الوافدون نسبة 20% منهم.