الأكيد أن كلّ رئيس فريق ينشط في البطولة المحترفة يتمنّى أن يكون المدرّب هرفي رونار على رأس العارضة الفنّية لفريقه لأن هذا الأخير أثبت مع المنتخبات التي درّبها سابقا أنه مدرّب من العيار الثقيل وليس العكس كما يرى أشباه المدرّبين المحلّيين، لأن مشكل عدم تمكّن تشكيلة "سوسطارة" من تحقيق النتائج التي ينتظرها "المسامعية" لا يكمن في هرفي رونار وإنما في اللاّعبين لأن أغلبهم ليسو مؤهّلين من النّاحية الثقافية لتجسيد تعليمات هذا المدرّب الذي كان الأقرب إلى خلافة سعدان على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني· طبعا، في الجزائر المدرّب الأجنبي الذي يفشل في تحقيق النتائج الإيجابية مع فريقه يصبح في نظر أهل الاختصاص لا يملك المؤهّلات التي تؤهّله لتدريب الفرق التي تنشط في البطولة المحترفة لأنهم يزعمون أنهم مدرّبون من العيار الثقيل بطريقة غير حضارية، لأن الانتقادات اللاّذعة التي تعرّض لها رونار من طرف المدرّبين الذين فشلوا في تحقيق نتائج متوسّطة مع فرق تنشط في قسم تحت البطولة المحترفة الثانية هو تأكيد على أن المرض الذي أصاب كرتنا سببه تواجد أناس قوّتهم تكمن في انتقاد الغير بطريقة غير حضارية والغرض من ذلك هو البقاء في الواجهة بأيّ طريقة لأن الذين انتقدوا هرفي رناور كانوا بالأمس القريب من المطالبين بتعيينه مدرّبا للمنتخب الوطني لأنه يعدّ من التقنيين الذين فرضوا أنفسهم على المستوى العالمي·