أقدم صبيحة أمس العشرات من شباب مختلف أحياء مدينة تيزي وزو على محاولة اقتحام مقرّ بلدية تيزي وزو وفتحه بالقوّة، وكذا إرغام العمّال المضربين عن العمل على الالتحاق بمناصبهم مجدّدا وتقديم الخدمات للمواطن الذي يعتبر الضحّية الأولى وسط الصراع الموجود بين الإدارة والموظّفين· حيث عبّر الشباب عن استيائهم وتذمّرهم حيال الشلل التام الذي تعرفه مصالح البلدية منذ أكثر من شهر· وقد وقعت مناوشات كلامية تحوّلت إلى مواجهات ومشادّات بالأيدي بين الشباب المتذمّر وعمّال البلدية الذين أصرّوا على غلق مقرّها متمسّكين بالإضراب المفتوح الذي شنّوه منذ مدّة· وذكر بعض الشباب الذين حاولوا اقتحام البلدية أن معظم هؤلاء المضربين هم صنّاع الفساد بالبلدية وعديمو المستوى العلمي الذي يؤهّلهم إلى احتلال هذه المناصب التي يرغبون في الترسيم بها، وخير دليل على ذلك مئات القضايا التي تعالجها المحاكم سنويا بخصوص الأخطاء الواردة في الوثائق الرّسمية، والتي يطالب أصحابها بتصحيحها، ما يستغرق وقتا طويلا، وقد اضطرّت مصالح الأمن إلى التدخّل وتفريق أعضاء الطرفين بعدما كاد الخلاف يتحوّل إلى معركة حقيقية· من جهة أخرى، طالب أمس رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو السيّد "محفوظ بلعباس" الوالي بضرورة عزل أو إنهاء مهام 12 مديرا ولائيا يترأسون مختلف القطاعات بالولاية، منها الحسّاسة والواعدة، وجاء هذا القرار بعد عرض جملة المشاريع المبرمجة بالولاية ونسبة تقدّمها وكذا تلك التي لاتزال حبيسة الأدراج· وهذه المديريات المعنية لم تسجّل أيّ تقدّم أو تنفيذ لبرامجها التنموية المسطّرة عبر إقليم الولاية، مع بقاء ميزانياتها كما هي لمدّة 15 شهرا، حيث لم تستهلك حتى بنسبة 5 بالمائة، متسائلا عن المهام الموكلة إلى هؤلاء والعمل الذي كانوا يقومون به طيلة هذه الفترة، رغم الحاجة الماسّة إلى جملة المشاريع التابعة للقطاعات هذه، ومن بينها الثقافة، مديرية التعمير والبناء، النّقل والسياحة·