سرقة دراجة نارية أدت إلى قتل احد القاطنين ببلدية الحراش، هذه ببساطة حيثيات جريمة قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد، حوكم فيها المتهم (س.ع) أمس الأول امام محكمة الجنايات، حيث ادين ب15 سنة سجنا نافذا، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام عقوبة المؤبد.حيثيات القضية تعود -حسب ما أكده المتهم امام محكمة الجنايات- إلى تاريخ 24ديسمبر الفارط، عندما استيقظ باكرا لأجل الذهاب إلى سوق الدلالة الكائن بمنطقة بوروبة، وذلك بغية بيع دراجته النارية.. المتهم اكد أنه التحق بالدلالة على الساعة الثامنة صباحا، وعند حوالي الساعة التاسعة إلا ربع، اقترب منه الضحية (م ن) المعروف -حسبه- بسلوكاته السيئة حيث طلب منه بيع الدراجة النارية له، والسماح بتجربتها، إلا أن المتهم رفض، مبررا ذلك أنه باعها لشخص آخر، لكن الضحية استغل انشغال المتهم لدقائق معدودة، ليقوم بامتطاء الدراجة والهروب بعدها، المتهم اضاف خلال الاستجواب، أنه انتظر الضحية إلى غاية منتصف النهار، قبل أن يقوم بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، بخصوص عملية السرقة وبعدما خرج من مركز الشرطة، التقى بصديقين له اخبرهما بالواقعة وطلب مساعدتهما في البحث عن الضحية لأجل التفاهم معه، واكد انه لم تكن لديه النية في قتله، مضيفا أنهم ذهبوا إلى المفرغة العمومية الواقعة بمنطقة واد السمار والمعروفة باسم االطيميطب، حيث التقى بالضحية وهو على متن الدراجة النارية التي تعرضت إلى عدة اعطاب، ودار بينهما نقاش حول المشكل حيث رفض الضحية الذي كان يحمل قارورتين من الخمر، تسليم المتهم دراجته النارية، الأمر الذي جعل مالكها يقوم بأخذها بالقوة، مما ادى الى حدوث عراك بين المتهم والضحية حيث اخرج المتهم سكينا دفاعا عن نفسه -حسبه- لاجل تفادي ضربات الضحية، وقام بطعنه عدة طعنات على مستوى الوجه والرأس والبطن وهي الطعنة التي أدت إلى نزيف داخلي، وأضاف المتهم أنه ترك الضحية وغادر المفرغة العمومية ليعلم خلال تلك الليلة بوفاة الضحية حيث قام بتسليم نفسه لمصالح الأمن..القاضي من جهته واجه المتهم باقواله السابقة، بخصوص شرائه للسكين بعد خروجه مباشرة من مقر الأمن الوطني لكن المتهم اصر على أن السكين كان معه لأنه يحملها دائما خوفا من الاعتداءات وأنه لم تكن لديه النية في قتل الضحية. كما واجهه القاضي ايضا بأقوال الشهود الذين أكدوا أنه هو من قام بمنح الدراجة للضحية خلال الواقعة.