130 اسم مفقود تماما ** * اعتماد 4 آلاف صيدلية في المناطق النائية والأحياء الجديدة قال رئيس النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري أن اعتماد أكثر من 4 آلاف صيدلية في المناطق النائية والأحياء الجديدة في ظرف 5 سنوات وتعاقدهم مع الضمان الاجتماعي الذي يقدم خدمة توفير الادوية للمواطنين بدون دفع مسبق ساهم في إنجاح هذا النظام الجديد الذي يستفيد منه أكثر من 35 مليون مواطن في اطار بطاقة الشفاء وأكد المصدر نفسه تفاقم أزمة الدواء حيث أشار إلى أن 130 دواء مفقود تماما من الصيدليات الجزائرية. وأفاد بلعمبري لدى حلوله ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية ان أهم المقترحات التي ستقدمها النقابة خلال جلسات صياغة النصوص التطبيقية لقانون الصحة الجديد هو استحداث منصب صيدلي مساعد من اجل الرفع من مستوى الخدمات في الصيدليات والمساهمة في تشغيل الشباب اصحاب الشهادات بالاضافة إلى نقاط تتعلق باعادة تنظيم سوق الدواء ونحن بحاجة إلى ذلك لا سيما في هاته الفترة التي تعرف تذبذبا في توفر بعض الادوية. وكشف بلعمبري ان لجنة التنسيق بين النقابة التي يمثلها واتحاد المنتجين وجمعية الموزعين ومجلس اخلاقيات المهنة بالاضافة إلى مديرية الصيدلة ممثلة لوزارة الصحة سجلت ما بين 120 و130 دواء مفقود تماما 20 بالمائة منها تتعلق بالامراض المزمنة ومابين 120 إلى 130 دواء غير متوفر بطريقة منتظمة ولا بالكميات المطلوبة واضاف بالقول الصيادلة يجدون انفسهم في وضعيات حرجة عند مواجهة المرضى بعدم توفر الادوية الاساسية لتشافيه لأن الأمر إنساني ومهني في نفس الوقت . وفيما يتعلق بالتذبذب الحاصل في سوق الادوية بالجزائر اوضح بلعمبري ان عدد مستوردي الادوية بالجزائر يتراوح بين 60 و70 كل سنة هناك من اثبت المهنية والاحترافية من خلال احترامه برامج الاستيراد فيما توجد مجموعة اخرى برهنت على طريقتها بانها هي سبب تذبذب السوق في الجزائر ولسنوات متكررة وهم مستوردون معروفون ونتمنى ان تكون هناك إجراءات صارمة لكي لا يبقى في الميدان الا من يعمل بمسؤولية واحترافية واردف بالقول نطالب الوزارة الوصية كي تفعل آليات الرقابة والمتابعة لكل من يحظى ببرنامج للاستيراد من اجل الوقوف على كميات ووتيرة الاستيراد ومن اجل إيجاد حلول استعجالية في حال وجود خلل قد يؤدي إلى ندرة الدواء في السوق الجزائرية والذي قد يستلزم سنة أو سنتين من اجل العودة إلى الاستقرار والوفرة. كما اشار بلعمبري إلى سبب آخر في ندرة بعض الادوية في السوق الجزائرية والذي يرجع إلى إعلان بعض المنتجين الوطنيين في شروعهم لإنتاج بعض الأدوية التي كانت ستستورد في 2018 وتأخرهم في تطبيق برامجهم والذي قابله تسرع في إلغاء عمليات استيراد تلك الأدوية قبل توفير المنتج المحلي الذي يعوضها. وطالب بلعمبري بالاسراع في عقد الاجتماعات المشتركة بين الفاعلين في القطاع ووزارة الصحة من اجل صياغة النصوص القانونية التطبيقية التي من شانها ان تسهل تطبيق قانون الصحة الجديد وقد كان وزير الصحة قد اعلن الشهر الماضي بان ادارته ستجتمع في جانفي الحالي مع شركائها من اجل صياغة النصوص التطبيقية التي قد تقارب 100 نص قانوني تطبيقي. من جانب آخر اكد بلعمبري على ضرورة الدخول في صناعة المواد الأولية للأدوية وقال علينا ان نفكر في الشروع في صناعة المواد الاساسية لصناعة الادوية..ليست مهمة مستحيلة الجزائر تزخر بالجامعات والبحث العلمي وجميع الدول التي نجحت في الصناعات الصيدلانية نجحت بفضل العلاقة القوية المتواجدة بين الجامعة والبحث العلمي والصناعة الصيدلانية... هناك بوادر جيدة لاحظناها خلال ايام الصناعة الصيدلانية من خلال عقود شراكة اجرتها مخابر وطنية مع جامعات للبحث والشروع في التفكير جديا في إنتاج المواد الأولية أن المنتوج الوطني من الصناعات الصيدلانية قفز من 15 إلى 60 بالمائة في العشرين سنة الأخيرة.