أعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات في سوريا وصلت إلى 804 مدنيين و 134 من الجيش وقوى الأمن منذ اندلاعها في منتصف مارس الماضي، كما تم اعتقال أكثر من 9000 شخص. وابلغ عبد الرحمن يونايتد برس انترناشونال أمس الجمعة "أن أسماء الضحايا موثقة لدى المرصد بقوائم بأسمائهم ومكان وتاريخ استشهادهم، وكان آخر الضحايا المسن محمد حسن الزعبي من درعا والشاب عبد القادر صطيمة من بانياس". وقال "هناك معلومات عن شهداء مدنيين آخرين في مختلف المدن السورية لم يستطع المرصد توثيق أسمائهم، كما أن عدد المعتقلين قد يكون أكثر من 9000 بسبب ورود معلومات يومية عن اعتقالات لم يتمكن المرصد من توثيقها". واضاف عبد الرحمن أن قوات الأمن السورية "اعتقلت الكثير من الشباب في قرية البيضا المجاورة لمدينة بانياس والأشخاص الذين ظهروا في أشرطة الفيديو التي بُثت على شبكة الانترنت واثارت الرأي العام، ومن بينهم الشاب أحمد بياسي الذي تحدث لوسائل الاعلام عن التعذيب الذي تعرض له مع المعتقلين وما جرى في قرية البيضا". وأبدى خشيته "على مصير بياسي واحتمال أن يفقد حياته جراء التعذيب بعد اعادة اعتقاله في الثامن من ماي الجاري مع آخرن من قرية البيضا من الذين ظهروا في شرائط الفيديو عن حالات التعذيب". وقال عبد الرحمن إن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا "استطاع أن يوثّق بالصوت والصورة حالات تعذيب للذين أُفرج عنهم خلال اليومين الماضيين، وابلغ العشرات منهم المرصد تعرضهم للضرب المبرح والاهانات اللفظية، كما تلقى معلومات عن اعتقال أطباء من اللاذقية وبانياس لقيامهم بمعالجة جرحى أُصيبوا خلال التظاهرات في المدينتين". وأكد "أن الاحتجاجات المطالبة بالحرية ستستمر رغم إجراءات القمع التي تمارسها السلطات الأمنية وتتعاض مع الدستور السوري والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها سوريا".