دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الاثنين أئمة دول الساحل لمحاربة التطرف والتشدد والوقاية منه مؤكدا على ضرورة الاستفادة من تجربة الجزائر التي اصبحت مدرسة في هذا المجال. وأوضح السيد عيسى في تصريح له للصحافة عقب انطلاق الدورة التكوينية لفائدة الائمة التيجانيين لدول الساحل بالمدرسة الوطنية (دار الامام) بالمحمدية بأن الجزائر شرعت في عدة عمليات تكوينية لتجعل من ائمة دول الساحل مراجع دينية في اجتثاث التشدد والرجوع إلى الاسلام الوسطي المعتدل. واشار ان هذا العمل يخص تكوين الائمة التجانيين بدول الساحل (مالي والسنيغال وموريتانيا وغينيا) على اجتثاث التشدد والوقاية منه خاصة في اوساط الشباب وعلى مبادى الرجوع إلى الاسلام الوسطي المعتدل وعلى تقوية الرابطة الموحدة بين الجزائر ودول الساحل . كما اعلن الوزير عن تنظيم دورات اخرى تخص بعض الطرق الصوفية الاخرى غير التيجانية. وبخصوص محتوى التكوين للائمة الوزير بأن مبدأ اجتثاث التشدد يعتمد على مبدئين اثنين وهما الرجوع إلى الإسلام الوسطي المعتدل وابطال الاسس الفكرية للإرهاب كالاستناد على بعض الآيات القرآنية بصفة خاطئة وتأويل بعض الاحاديث النبوية بغرض تجنيد الشباب.