بالرغم من الأغلفة المالية التي رصدتها الدولة نصف المطاعم المدرسية تقدم وجبات باردة للتلاميذ بالبليدة تقارب نسبة المطاعم المدرسية الموزعة عبر ولاية البليدة والتي تقدم وجبات باردة للتلاميذ النصف فيما لم تفتح أخرى أبوابها من الأساس بالرغم من تعهد رؤساء بلديات مع بداية الموسم الدراسي بضمان تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ. ت.يوسف كشفت مديرة مديرية التربية لولاية البليدة غنيمة آيت ابراهيم أن الولاية تتوفر على 192مطعما مدرسيا 14منها مغلقة فيما تقدم قرابة 50 بالمائة منها وجبات باردة للتلاميذ بالرغم من توفرالأغلفة المالية التي رصدتها الدولة لفائدة الإطعام المدرسي مشيرة إلى أن هذا المشكل لم يطرح سابقا وهذا إلى غاية منح صلاحية تسييرالمطاعم المدرسية للمجالس البلدية مع تاكيد ذات المسؤولة أن جميع رؤساء البلديات تعهدوا خلال الدخول المدرسي المنصرم بفتح جميع المطاعم لضمان تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ إلا أن الوضعية الحالية تعكس غير ذلك مشيرة إلى تحججهم بأعذارمختلفة أبرزها تأخر اجراءات التعاقد مع الممونين وكذا نقص اليد العاملة كما ذات المسؤولة أسباب هذه الوضعية التي يدفع ثمنها التلاميذ خاصة القاطنين بمناطق بعيدة عن المؤسسات التربوية التي يدرسون بها والذين يضطرون لتناول وجبة باردة في عزالشتاء إلى نقص الخبرة لدى المجالس البلدية فيماتعلق بتسييرالمطاعم الإدارية لاسيما ما تعلق منها بابرام تعاقدات مع الممونين. وفي هذا الصدد أبدت ذات المسؤولة استعداد مديرية التربية تقاسم الخبرة التي اكتسبتها في هذا المجال مع رؤساء البلديات خدمة لمصلحة التلميذ كاشفة في هذا السياق عن التحضير لعقد اجتماع لدراسة مختلف العراقيل التي تحول دون تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ تحسبا للدخول المدرسي المقبل مشيرة إلى ان من بين البلديات التي تسجل نقصا في مجال الإطعام المدرسي عاصمة الولاية بلدية البليدة أين أرجع رئيسها محمود بن عزوط أسباب عدم تقديم عدد من المطاعم الموزعة عبر اقليم بلديته لوجبات ساخنة إلى نقص اليد العاملة خاصة الطباخين متعهدا بتدارك هذه الوضعية خلال الدخول المدرسي المقبل. وكان والي البليدة يوسف شرفة أكد لدى إشرافه على اجتماع مجلس تنفيذي خصص للوقوف على مدى تطبيق التوصيات المتخذة خلال الخرجات الميدانية التي قادته لمختلف بلديات ودوائر الولاية أن ضمان التدفئة في الأقسام المدرسية وكذا الإطعام المدرسي يعدان من الأوليات التي سيتم العمل على تجسيدهما خلال الدخول المدرسي المقبل مشددا على ضرورة تحمل المسؤولية الملقاة على الاطراف المعنية. وأضاف ذات المسؤول أن العديد من المؤسسات التربوية الموزعة عبر تراب الولاية تسجل عجزا في مجالي التدفئة والإطعام المدرسي الأمرالذي يؤثر على صحة التلميذ وتركيزه داخل القسم داعيا مختلف المصالح المعنية إلى تدارك هذه النقائص خلال الدخول المدرسي المقبل بهدف توفير كافة الظروف التي تساعد التلاميذ على الرفع من مستوى التحصيل العلمي.