أعلن وزير الشباب والرياضة محمد حطاب أول أمس بالجزائر بأن الحركة المقبلة لمديري الشباب والرياضة ستعرف تعيين نساء على رأس هذه الهيئات الرياضية . وقال حطاب في افتتاح ملتقى الرياضة والمرأة المنظم من طرف اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية قائلا: اليوم تشغل امرأة واحدة منصب مديرة الشباب والرياضة وذلك في ولاية خنشلة لكن الحركة القادمة ستعرف تعيين مديرات جديدات وهو إجراء يشجع على تحقيق المساواة بين الجنسين ويساهم في ترقية المرأة ضمن الحركة الرياضية الجزائرية . وكان الوزير قد ركز في كلمته على تعزيز دور المرأة في عملية تطوير الحركة الرياضية الوطنية محيا بالمناسبة مشاركتها الفعالة في الحياة الاجتماعية والرياضية منذ الاستقلال . وقال الوزير في هذا السياق: لقد اتخذ قطاعنا عدة إجراءات تتعلق بإقحام العنصر النسوي ضمن الهيئات الرياضية الوطنية عملا بالمواد 36 للدستور و126 للقانون 13-05 المسير للمناصب الإدارية التابعة لقطاعنا . وعرف ملتقى الرياضة والمرأة حضور براهيم بن علي رئيس المنطقة السابعة لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية ونائبة رئيسة اللجنة الأولمبية المالية انيماتو كيتا . بولمرقة تناشد السلطات تطبيق توصيات اللجنة الأولمبية ناشدت حسيبة بولمرقة البطلة الأولمبية السابقة لمسافة 1.500 م السلطات العمومية على تطبيق توصيات اللجنة الأولمبية الدولية من أجل تشجيع المساواة بين الجنسين . وقالت بولمرقة ما يلي: ستعمل اللجنة الأولمبية الدولية مع الاتحاديات الدولية من أجل الوصول إلى إشراك 50 بالمائة من المشاركة النسوية في الألعاب الأولمبية أيضا تشجيع المشاركة النسوية وحضورها في مجال الرياضة فاسحة لها فرصا عديدة للمشاركة في الأولمبياد . بالنسبة للبطلة الأولمبية هناك مشاريع عديدة تم إنجازها في مجال الترقية والمساواة بين الجنسين بخصوص التوازن بين الرياضيين والرياضيات وهذا يمر حتما عبر مساهمة كل الأطراف المعنية. وأضافت بولمرقة قائلة: في سنة 2009 ولأسباب سياسية محضة تم استبعاد الابطال الأولمبيين من المشاركة في الجمعيات العامة للاتحاديات الرياضية عملا بتشريع صادر عن وزير الشباب والرياضة مما نتج عنه غياب بولمرقة ومرسلي عن قائمة أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى وهو أمر مثير للغرابة لا أكثر . كما ركزت البطلة الأولمبية على الجهود المعتبرة للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية التي تعمل على اقحام النساء ضمن الجمعية العامة حتى تتمكن من الحصول على مسئوليات أكثر في مجال الرياضة رغم ذلك تبقى عدة تحديات تبقى رفعها . براف: أحرزنا الكثير من التقدم في مجال الرقي بالمرأة لكنه غير كاف أفاد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف أول أمس خلال ملتقى المراة أنه تم إحراز الكثير من التقدم في مجال الرقي بالمرأة داخل الهيئات الرياضية الوطنية لكنه يبقى غير كافي ويتطلب المزيد من المجهودات . وصرح براف في كلمته الافتتاحية لملتقى المرأة والرياضة بحضور وزير الشباب والرياضة محمد حطاب يتطلب تطوير المرأة داخل الحركة الرياضية الجزائرية تظافر جهود الجميع سيما اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة. الأمور لا تتقدم بصفة كافية أنا أعترف بذلك لكننا سائرون في الطريق الصحيح عبر إدماج النساء في الجمعيات العامة للاتحادات الرياضية . ودعا الرجل الأول في اللجنة الأولمبية الهيئات الرياضية الجزائرية لمضاعفة الجهود حتى تكون المرأة ممثلة بصفة أكبر حتى نبلغ درجة المساواة وهو ما يسمح للجزائر بالحصول على عدد معتبر من الممثلين داخل الهيئات الدولية . من جانبها عرضت أوشريف مسعودة خليل المعينة مؤخرا كمديرة للرياضات باللجنة الأولمبية الجزائرية مداخلة حول تطور ودور ومكانة المرأة في الرياضة خاصة ملف المرأة والرياضة . هذا الملف أخذ حقه في الجزائر لكنه يواجه عراقيل من الناحية التطبيقية في الميدان وهذا راجع لعوامل إجتماعية- ثقافية وإجتماعية -إقتصادية وهو ما أوضحته مسعودة خليل المديرة السابقة للشباب والرياضة بولاية بومرداس. وثمنت المتحدثة التقدم المحقق في مجال القوانين الخاصة بتطور المرأة التي يبقى حسب رايها تطبيقها محتشما حيث تساءلت أين النساء في المناصب القيادية؟ لتجيب هذا الضعف راجع لنقض الممارسة بسبب العراقيل .