الإبراهيمي يدعو إلى الحوار ويُصرّح: مسيرات الجزائريين أبهرت العالم رحيل النظام لا يتم بين عشية وضحاها اعتبر الديبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن المطالب التي رفعها الشعب الجزائري شرعية ومبررة داعيا إلى فتح ابواب الحوار للوصول إلى توافق واسع حول من سيترأس الجزائر مستقبلا رحيل النظام لا يتم بين عشية وضحاها وقال الإبراهيمي رحيل النظام لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها . وأشاد السيد الإبراهيمي - في حوار خص به التلفزيون الجزائري الرسمي _ ب مستوى النضج ووعي ومدى مسؤولية الشباب المشاركين في المسيرات السلمية التي ابهرت العالم من اجل المطالبة ب إصلاحات سياسية و تغيير جذري . في حين أعرب عن تخوفه لكون الانفلات والانزلاق نحو الخطر واردان مضيفا أن التظاهرات تسمح بلفت النظر نحو المشاكل لكن لا تحلها . واستطرد قائلا: أن مطالبة الشعب بعدم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة وضرورة بناء جمهورية جديدة هي مطالب مبررة مذكرا بأن الجزائر مرت بمنعطفات عديدة منذ استقلالها قد اخفقت في البعض منها. لكن آمل بأن هذه المرة سوف توفق في الذهاب نحو الجمهورية الثانية . ومن اجل تحقيق تلك الاهداف السامية دعا السيد الإبراهيمي إلى تعزيز الاحترام والحوار وتفادي المظاهرات وحوار الطرشان بغية تنظيم مؤتمر وطني يسمح بتحقيق توافق واسع لاختيار الرجل الصالح أو المرأة الصالحة الذي سيكون رئيس الجزائر في المستقبل. وقال السيد الإبراهيمي في هذا الصدد أن رحيل النظام لا يمكن أن يكون بين عشية وضحاها مذكرا بالتجربة العراقية اين تم حل الجيش وكل مؤسسات الدولة (...) وهو ما أدى - حسب قوله - إلى انهيار المؤسسات العراقية وعدم إيجاد من يدير شؤون المجتمع في أبسط احتياجاته... . كما أوصى الإبراهيمي ب عدم التسرع في وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية لتفادي التجربة المصرية في هذا المجال داعيا بالعكس إلى الاقتداء بالتجربة التونسية اين دامت المشاورات سنتين تم من خلالها التأسيس لدستور جديد والذي هو قائم لحد الآن . وفي ذات السياق أكد ان للجزائر تجارب سابقة تسمح لها بتخطي المنعرج الخطير الذي تمر به معتبرا ان ردود فعل الرأي الدولي اتجاه التطورات السياسية بالجزائر جيدة . وعن لقائه برئيس الجمهورية يوم الاثنين أوضح السيد براهيمي أن الرئيس اطلعه على النص الذي وجهه للأمة الذي تعهد من خلاله بعدم الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية وبالقيام بإصلاحات عميقة مؤكدا ان الرئيس مريض ولكن ليس في خطر . وقال السيد الإبراهيمي: جلست مع الرئيس وتحدثنا طويلا. صوته منخفض جدا لا يصلح لإلقاء خطاب مضيفا بانه لاحظ أن كافة الوظائف الأساسية للرئيس سليمة . وفي ذات السياق نفى السيد الإبراهيمي الإشاعات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام حول إرسال رئاسة الجمهورية طائرة خاصة في كل مرة لنقله إلى الجزائر العاصمة ومقابلة رئيس الجمهورية ثم الشهادة زورا حول حالته الصحية موضحا: الحقيقة هي كوني ابلغ مكتب الرئيس في كل مرة أتواجد فيها في الجزائر. فأحيانا يطلب مقابلتي واحيانا اخرى لا يفعل . وعلى صعيد آخر أكد السيد الإبراهيمي أنه لم يتم تعيينه لرئاسة الندوة الوطنية التي دعا اليها رئيس الجمهورية كخطوة نحو جمهورية جديدة.