تشكل النماذج التربوية المعتمدة في الوسطين الأسري والمدرسي للطفل بالجزائر المحور الرئيسي لملتقى وطني ستحتضنه وهران يومي 30 جوان الحالي و1 جويلية المقبل حسبما علم أمس الأحد لدى المنظمين. وسيعكف عدد من الخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات المختصة في قضايا التربية والتعليم بالوطن في هذا اللقاء الذي سينظم بمبادرة من مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران على مناقشة وتقييم المناهج التربوية المعتمدة خلال السنوات الماضية. وسيتم أيضا -حسب المصدر- التطرق إلى أهمية التعليم التحضيري في التنشئة التربوية للطفل مع طرح التصورات والأفكار التي من شأنها ضمان تربية أفضل للطفل لاندماجه اجتماعيا »انطلاقا من أسرته وتكون له أرضية خصبة للنضج المعرفي في المدرسة«. كما سيركز المشاركون على توازن وانسجام المناهج التربوية بين المراحل الثلاث (الأسرة والتعليم التحضيري والمدرسة) إلى جانب فعالية التوجيه التربوي والمدرسي على ضوء التشريعات الحالية ذات الصلة. وسيتم بالمناسبة تناول عدد من القضايا المتصلة بمحور اللقاء على غرار الإصلاحات التي تم إدخالها على المنظومة التربوية قصد تحسين المردود التعليمي والتوجه نحو اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى دور الأولياء في ضمان قاعدة تربوية متينة للطفل وتحديات التربية الأسرية في ظل التحولات الاجتماعية ومظاهر التفكك الأسري.