تشريد 30 ألف مدني خلال أيام أسبوع كإرثي في سوريا نزح 39 ألفا من محافظة إدلب السورية في يوم واحد باتجاه الحدود التركية جراء القصف المتواصل لقوات النظام وروسيا. وقال محمد حلاج مدير منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري المعنية بجمع البيانات عن النازحين إن 39 ألفا و 377 نزحوا من المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا في الساعات ال24 الأخيرة باتجاه الحدود مع تركيا. وأضاف حلاج أن حوادث النزوح الأخيرة تركزت من مدن أريحا وسراقب وجبل الزاوية بسبب قصف النظام وحلفائه. وأشار إلى أن قسم من اللاجئين توجهوا إلى منطقة المخيمات على الحدود التركية والقسم الآخر إلى منطقة درع الفرات و غصن الزيتون . واضطر 541 ألف للنزوح من منازلهم في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي والجنوبي منذ نوفمبر الماضي حسب حلاج. وأشار حلاج إلى استمرار عمليات النزوح من مناطق دارة عزة وأتارب وحريتان وحيان وعندان وعين جارة بريف حلب الغربي والجنوبي. وفي ماي 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وأخرها في جانفي الجاري إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدنيا ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية منذ 17 سبتمبر 2018. منجهتها أعلنت الأممالمتحدة أن أكثر من 30 ألف مدني تم تشريدهم جراء الغارات الجوية والقصف المستمر في إدلب شمال غربي سوريا خلال الأسبوع الماضي فقط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك: منذ الأول من ديسمبر (الماضي) تم تهجير حوالي 389 ألف شخص منهم 30 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي فقط لافتا إلى أن قرابة 80 بالمئة منهم نساء وأطفال. وأضاف خلال المؤتمر: أبلغنا مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمقتل أكثر من 1500 مدنيا منهم 430 طفلاً و290 امرأة شمال غربي سوريا منذ افريل الماضي عندما بدأ التصعيد العسكري الحالي . وتابع المتحدث الأممي: ما زلنا ندعو إلى وقف الأعمال القتالية ونحث جميع الأطراف ومن لهم نفوذ عليها على ضمان حماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية بموجب القانون الإنساني الدولي . ومنذ نوفمبر الماضي اضطر 502 ألف سوري لترك ديارهم بسبب القصف العنيف حيث تتواصل حركة النزوح مع تواصل قصف النظام وحلفائه على المنطقة. كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية. وفي ماي 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق منطقة خفض التصعيد بإدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018 بمدينة سوتشي الروسية على تثبيت خفض التصعيد .