حوادث المرور.. القاتل الأكبر للمراهقين عالميا كشفت بيانات منظمة الصحة العالمية أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تعد أبرز أسباب وفاة المراهقين عالميا وتشير البيانات إلى أن الأعوام القليلة الماضية شهدت وفاة ما يربو على 1.2 مليون مراهق وأن السبب الرئيسي هو حوادث الطرق كونها تسببت في واحدة من بين كل عشر حالات وفاة وكانت معظم حالات الوفاة من الذكور في الفئة العمرية بين 10 و19 عاما في حين كانت إصابات الصدر وإيذاء النفس هي أبرز أسباب وفاة الفتيات والشابات عالميا ويشير التقرير إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مراهق يموتون يوميا وتأتي أكثر من ثلثي هذه الوفيات في دول ذات دخل منخفض ومتوسط في أفريقيا وجنوب شرق آسيا ولا يمكن تجنب معظمها ومعظم المراهقين الذين يلقون مصرعهم بسبب حوادث الطرق هم الأكثر عرضة للحوادث مثل المشاه والدرّاجون وراكبو الدرجات النارية. وتعتبر شريحة الذكور من سن 15 إلى 19 عاما هي الأكبر من إجمالي عدد المراهقين المتوفين في حوادث الطرق والذي يبلغ 115 302 حالة معظمها في دول فقيرة في أوروبا والأمريكتين ومنطقة شرق البحر المتوسط. كذلك تعتبر حوادث الطرق أحد أبرز أسباب وفيات المراهقين في الدول ذات الدخل المرتفع وإن كانت الأعداد أقل بكثير من الدول الأدنى دخلا وتليها الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس كما أسهمت حوادث الطرق في بريطانيا عام 2015 في وفاة 145 شخصا من سن 10 إلى 19 عاما فضلا عن إصابة 3166 شخصا بإصابات حرجة. ويقول خبراء بريطانيون إن الانتقال من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية عندما يبدأ الأطفال في المشي إلى المدرسة بدون مساعدة أحد هي فترة تتسم بالخطورة وقال أنتوني كوستيللو المشرف على تقرير منظمة الصحة العالمية إن زياة وعي قائدي المركبات بشأن سلامة الطرق واتباع القانون في بعض الدول مثل بريطانيا يكون له تأثير في تحقيق الهدف المرجو وخفض معدلات حوادث الطرق. الهواتف المحمولة سبب أظهرت دراسة أن الوفيات بين المشاة على الطرق في الولاياتالمتحدة زادت زيادة حادة في خلال الأعوام القليلة الماضية في اتجاه قال خبراء إنه يعكس الاستخدام المتزايد للهواتف المحمولة أثناء القيادة. وقال مسؤولون برابطة السلامة على الطرق إن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 11 بالمائة في الوفيات بين المشاة مقارنة بالأعوام السابقة وهي أكبر زيادة خلال الأربعين عاما المحتفظ بسجلاتها وتشير نتائج الدراسة التي نشرت يوم الخميس إلى أن هذا يجيء عقب زيادة بنسبة 9.5 بالمائة ووصف ريتشارد رتينج معد الدراسة النتائج بأنها مفزعة تماما مضيفا من الواضح أن شيئا ما يحدث. هذه ليست الزيادة الوحيدة وقال إنه يرى أن الزيادة مرتبطة بشكل كبير باستخدام الهواتف المحمولة. وتابع قائلا إنه من الصعب استبعاد أسباب أخرى تماما لكن الارتفاع المتزامن في الوفيات واستخدام الهواتف المحمولة يشير إلى ارتباط بينهما ومن العوامل الأخرى المؤثرة في الوفيات بين المشاة النمو السكاني والمسافة التي يقطعها المشاة والسائقون سنويا في الولاياتالمتحدة لكن أيا من هذه العوامل لا يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة الوفيات مثل استخدام الهواتف المحمولة. قالت دراسة لشركة إنريكس نُشرت إن الاختناقات المرورية تكلف قائدي السيارات في الولاياتالمتحدة 1200 دولار في المتوسط سنويا في شكل وقود ووقت مهدرين وبشكل أكبر في لوس أنجلس وهي المدينة التي تعاني أكبر تأخير في العالم في ساعة الذروة المرورية وتقوم شركة إنريكس التي مقرها في كيركلاند بواشنطن بتجميع وتحليل بيانات المرور التي تم جمعها من مركبات ومن الطرق الرئيسية.