تتقدمها الصحة والسكن والتهيئة العمرانية هذه أبرز انشغالات مواطني مناطق الظل بورقلة تشكل المسائل المتعلقة بترقية الخدمات الصحية وتحسين ظروف التمدرس والتهيئة العمرانية من بين أبرز الانشغالات المطروحة من قبل سكان المناطق المعزولة والريفية عبر ولاية ورقلة التي ينتظر ان تستفيد من مشاريع إضافية متعلقة بتحسين الإطار المعيشي لسكان بلديات الولاية وبالأخص البلديات المصنفة كمناطق معزولة. ت. يوسف/ وأج عبّر عدد من المواطنين على هامش عدة زيارات ميدانية قامت بها السلطات الوصية لولاية ورقلة بمناطق مختلفة من الولاية عن أملهم في تحقيق دينامكية تنموية واسعة من خلال طرح انشغالاتهم المختلفة ذات الصلة بترقية الإطار المعيشي على غرار مناطق بور الهايشة وعقلة لرباع وعين موسى بالإضافة إلى عديد التجمعات السكانية المنتشرة عبر إقليم الدائرة الحدودية البرمة الواقعة على بعد مسافة 420 كيلومتر جنوب / شرق عاصمة ورقلة. وفي هذا الخصوص فإنه ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بهدف توسيع نطاق التغطية الصحية لازالت عديد المنشآت الصحية تعاني من نقص التجهيزات الطبية والإمكانات اللوجيستية مما يرغم المرضى على التنقل لمسافات طويلة نحو المؤسسات الإستشفائية المتواجدة على مستوى المناطق الحضرية الكبرى بالولاية (ورقلة وحاسي مسعود وتقرت) لأغراض العلاج وعلاوة على النقائص المسجلة في الطواقم الطبية المتخصصة والشبه طبية التي يطالب المواطن بتدعيمها في تلك المناطق سيما القابلات فإنهم يرفعون انشغالات أخرى تتعلق باهتراء بعض المنشآت الصحية وعجزها عن تقديم الخدمة المطلوبة. وعلى سبيل المثال تعاني العيادة المتعددة الخدمات بالبرمة من عدم توفر العدد الكافي من سيارات الإسعاف المخصصة لإجلاء المرضى نحو المؤسسة الإستشفائية الأقرب ويتعلق الأمر بالمؤسسة الإستشفائية العمومية المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بحاسي مسعود والذي تبعد عن هذه الجماعة المحلية بنحو 300 كلم وبخصوص قطاع التربية يطالب سكان تلك المناطق بضرورة التدخل لإعادة تأهيل المؤسسات التربوية فضلا عن تدعيم النقل المدرسي. المطالبة بتدعيم المشاريع ذات الصلة بالتهيئة الحضرية كما ناشدوا السلطات المحلية أيضا من أجل تدعيم حصص المشاريع التنموية ذات الصلة بالتهيئة الحضرية بما في ذلك تعبيد الطرقات وإنجاز الأرصفة وتركيب الإنارة العمومية وغيرها على مستوى مختلف الأحياء والتجمعات السكنية بهذه المناطق التي تسجيل غالبا أكبر عدد من لسعات العقارب كل سنة بسبب تدهور الوسط البيئي مثلما تمت الإشارة إليه. وجرى التأكيد أيضا على ضرورة رفع الحصص الممنوحة من السكن الريفي بالإضافة إلى تحسين توزيع مياه الشرب وجودتها وتجديد شبكة الصرف الصحي وإنجاز مرافق رياضية وترفيهية التي تفتقر إليها بعض المناطق كما تعد مسائل تسريع وتيرة تجسيد مشاريع الكهرباء الريفية وإنجاز آبار الري الفلاحي وفتح المسالك المؤدية إلى المحيطات الفلاحية مطالب أخرى تم رفعها للسلطات المعنية بالولاية. اجتماع تنسيقي لتحديد جميع النقائص وضمن الجهود المبذولة لمتابعة المشاريع التنموية بالولاية تم مؤخرا تنظيم اجتماع تنسيقي بحضور جميع الأطراف المعنية بهدف تحديد جميع النقائص والاستجابة لانشغالات الساكنة لاسيّما من خلال تدعيم وتسريع وتيرة البرامج التنموية التي تستهدف مناطق الظل على وجه الخصوص كما ذكرت مصالح الولاية. وقد خُصّص هذا اللقاء الذي ترأسه والي ورقلة أبو بكر الصديق بوستة لمتابعة والوقوف على مختلف النقائص والإحتياجات المسجلة عبر كافة الأحياء والقرى والمناطق النائية بالإضافة إلى بحث سبل إشراك المواطنين في التنمية المحلية من خلال ممثلي المجتمع المدني عبر لجان الأحياء بمختلف البلديات ن كما تم بالمناسبة التأكيد على ضرورة الإسراع في عملية إعداد بطاقية لكافة النقائص والإحتياجات خاصة بمناطق الظل. إتلاف 36559 نخلة خلال عشر سنوات أتلفت 36559 نخلة بفعل نشوب 4123 حريقا عبر بساتين النخيل بولاية ورقلة خلال العشر سنوات الأخيرة حسب إحصائيات نشرتها مديرية الحماية المدنية التي أرجعت أسباب اندلاع تلك الحرائق التي نشبت بواحات النخيل المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية سيما واحات النخيل القديمة إلى عديد العوامل وفي مقدمتها الفعل العمدي وارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى تهاون بعض الفلاحين بخصوص احترام قواعد الأمن والوقاية من الحرائق. وتتعرض واحات النخيل بالولاية سنويا لحرائق تدمر أعداد كبيرة من هذه الثروة الفلاحية وأيضا المحاصيل حيث سجلت وحدات التدخل التابعة للحماية المدنية خلال السنة الماضية 426 حريق تسببت في إتلاف 3988 نخلة. تجدرالإشارة أنه سجل انخفاض طفيف في خسائرالنخيل خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع السنوات 2008 إلى 2010 ويرجع ذلك إلى تعزيز الجهاز بعتاد ممنوح من طرف المديرية العامة للحماية المدنية ومن الجماعات المحلية والتكثيف من حملات التحسيس وكذا مساهمة الفلاحين والمواطنين في تنفيذ الإجراءات الوقائية التي قللت من حرائق الغابات كما ساهمت في التقليل من تلك الحوادث المدمرة للفضاءات الواحاتية المخططات السنوية التي يتم إعدادها والإجراءات الوقائية لمكافحة الحرائق بالتنسيق مع مختلف البلديات ومصالح المديريات المعنية على غرار الغابات والموارد المائية والمصالح الفلاحية لاسيّما ما تعلق منه بفتح المسالك الفلاحية.