في إطار مواصلة مجابهة كورونا وقفة تضامنية واسعة عبر بلديات تبسة تتواصل عبر تراب الوطن عمليات التضامن والتبرع من أجل احتواء المحنة التي تؤرق الشعب الجزائري الذي أثبت مرة أخرى بأنه قادر على تجاوز المحن وأنه متوحد في أوقات الشدة كما هو الحال بالنسبة لسكان ولاية تبسة التي تشهد هبة تضامنية وتبرعات وحملات تعقيم من قبل جمعيات خيرية وذلك بالتنسيق مع السلطات المعنية التي سخرت كافة الوسائل لتفادي انتشار وباء كورونا. ي. تيشات بادرت مجموعة من الحرفيين المنحدرين من ولاية تبسة إلى خياطة أغطية الأسرة والكمامات الوقائية وتوزيعها مجانا على مختلف الهياكل التي تأوي الأشخاص المتواجدين في الحجر الصحي وكذا عمال قطاع الصحة والقائمين على الفنادق وعناصر الشرطة والدرك والحماية المدنية وكذا المواطنين الذين بادروا بالقيام بحملات تعقيم وتنظيف للمساهمة بطريقتهم الخاصة في الجهود المبذولة لمحاصرة تفشي فيروس كورونا. وأوضحت الأمينة الولائية لنقابة الحرفيين ورئيسة فيدرالية الشباب المقاولين بتبسة صبرينة قنز بأنه بعد الحصول على موافقة المديرية المحلية للصحة والسكان بشأن المعايير المعمول بها لخياطة الكمامات والمواد الأولية الأساسية لخياطتها تبرع عدد من المواطنين بمبالغ مالية لشراء هذه المواد مضيفة قائلة: لقد شرع ما لا يقل عن 10 خياطين منذ أيام وعلى مستوى إحدى الورشات المتواجدة بوسط مدينة تبسة في خياطة أغطية الأسرة والكمامات بطريقة مدروسة وذلك بالتنسيق مع مديريتي كل من السياحة والصناعات التقليدية والصحة والسكان مشيرة انه قبل الشروع في عمليتي التفصيل والخياطة يتم تعقيم الورشة والقماش وآلات الخياطة بالتعاون مع عدد من الشباب المتطوعين في هذا المجال. من جهتها ثمنت الطبيبة المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي إيمان خرنان هذه المبادرة الخيرية التي تنم عن تضامن وتكافل مختلف مكونات المجتمع التبسي خاصة في هذا الظرف الصحي الذي يمربه كل العالم مفيدة بأن هذه الكمامات التي تتم خياطتها لا تمنع مرورفيروس كوفيد 19إنما هي تحمي الوجه من الغباروعدد من الميكروبات ولا تجعل الفرد يلمس فمه أو أنفه لاسيما أثناء تواجده خارج المنزل. وشددت ذات الطبيبة على ضرورة احترام كل التدابيرالوقائية التي تم اعتمادها من طرف السلطات العليا للبلاد والتي من أهمها التزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة وغسل اليدين باستمرار واحترام مسافة الأمان بهدف منع انتشار هذا الفيروس وحماية الأفراد من الإصابة به وتخطي الجائحة بأقل الأضرار.