دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي إلى القصد وعدم الإسراف والمباهاة وأن يتمتع المسلم بما خوّله الله في هذه الحياة متاعاً حسناً فلا يتعدى المباحات إلى المحرمات وإن على المسلم أن يصلح في الحياة فيما آتاه الله تعالى مستشهدا بقول الله عز وجل فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاق وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . وأشار الشيخ الحذيفي في خطبة الجمعة نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس إلى أن الخير عند الله لا ينال إلا بطاعته ولا يصرف عن الإنسان من الشر إلا بفضل الله ورحمته قائلاًك إن كل إنسان يعمل ويجتهد لينال الخيرات ويحوز الفضائل والمكرمات وينجو ويعافي من الشرور والمهلكات وإن نيل ذلك لا يكون إلا باتباع طريق الرسل ففي الحديث عن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) مشيراً إلى أن متاع الدنيا مضمحل زائل قال تعالى وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ . وبين أمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين أن سؤال الله العافية من أعظم مما يسأل الله تعالى فهو مما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما لم يكنْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هؤلاء الدعواتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصبِحُ اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استرْ عورتي وآمنْ روعاتي اللهم احفظْني مِن بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتالَ مِن تحتي . وأوضح فضيلته أن الدعاء يدفع الله به هذا الوباء وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر . وحث إمام وخطيب المسجد النبوي الناس على التعاون والتقيد بالتعليمات والإرشادات وأخذ الحيطة حتى تجاوز هذه النازلة العصيبة وختم فضيلته بأن من أسباب رفع البلاء اتخاذ الأسباب الشرعية والتجارب المباحة والتوبة.