تقبل العديد من الأمهات على اقتناء قبعات مختلفة الأشكال والألوان لأطفالهن، إناثا وذكورا، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة المسجلة مؤخرا، ولفحات الشمس التي من الممكن أن تسبب للأطفال في أعراض وإصابات خطرة، ولذلك تبحث الأمهات عن كل الوسائل الكفيلة بضمان حمايتهم وسلامتهم من الأذى. ولأجل ذلك فقد انتشرت العشرات من طاولات البيع التي تخصصت في عرض القبعات الصيفية، من مختلف الأشكال، سواء الخاصة بالإناث أم بالذكور، ومن مختلف الأعمار أيضا، حتى بالنسبة للقبعات الموجهة للكبار، فقد عرفت بدورها رواجا كبيرا أيضا، نظرا لأن الكثيرين يبحثون عن كل الوسائل التي من شانها أن تقدم لهم اكبر حماية ممكنة من أشعة الشمس ولفحاتها الحارقة. تقول إحدى الأمهات التي كانت بسوق ميسونيي بالعاصمة، أنها تختار بعناية القبعات لأطفالها بدخول موسم الصيف، كما تحرص أيضا على أن تجعلهم يتعودون على ارتدائها منذ الصغر، إضافة إلى النظارات الشمسية، وذلك حماية لهم من المخاطر، وتضيف أن القبعات متوفرة بكافة الأشكال والأحجام وللجنسين، وبأسعار مقبولة للغاية، لا تتجاوز ال200 دج، كما أن الأطفال بدورهم يرغبون بارتدائها كثيرا، نظرا لما فيها من ألوان زاهية، وأشكال محببة إليهم. وينصح الخبراء انه وللحماية القصوى من أشعة الشمس، يجدر ارتداء قبعة ذات حواف تغطي الوجه والأذنين ومؤخرة الرقبة بظلالها، وتعتبر القبعات المصنوعة من القماش والمحبوكة بإحكام، مثل قماش الكتان، الأفضل في حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، مع ضرورة تجنب قبعات القش ذات الثقوب التي تسمح لأشعة الشمس بالاختراق، حيث انه كلما كانت القبعة أغمق لونا، كانت الحماية أفضل. ونظرا لاهميتها البالغة في تفوير الحماية المطلوبة للطفل، من حماية رأسه وجلده وبشرته التي تكون حساسة جدا، وغير قادرة على تحمل أشعة الشمس، فان المختصين كذلك يؤكدون ان القبعة تقي من ضربة الحر والإصابة بالجفاف، كما تحمي الأنف من حروق الشمس، وترد وهجها عن العينين، ويفضل أن تكون كبيرة وعريضة. ولعل الأمر لا يقتصر على الأطفال فحسب، بل يمتد إلى الكبار أيضا، حتى من الإناث، فمع الحرارة العالية وأشعة الشمس الحارقة، يتخوف الكثيرون من إصابة بشراتهم بحروق نتيجة أشعة الشمس، أو الإصابة بتغيرات في لون الجلد، وهو الأمر الذي قد لا يرضى به الكثيرون، خاصة ما تعلق بالوجه، وعليه تصبح القبعة و النظارة الشمسية، و كذا مراهم الوقاية من أشعة الشمس، اكبر المعدات التي يحرص الكثيرون على جملها طيلة فصل الصيف، حيثما حلوا وارتحلوا، نظرا لأنها الوحيدة التي من شانها أن توفر لهم الحماية الكاملة، لقضاء صيف ممتع بعيدا عن المتاعب الصحية الجمة، التي من الممكن أن تكلف الكثير من الإرهاق والتعب والمال أيضا.