شهد الجانب السوري المتاخم للحدود التركية حيث يتواجد آلاف النازحين السوريين الهاربين من القمع أمس إطلاق عيارات نارية بأسلحة خفيفة ودوي انفجارات، وسط تأكيد مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن القرى المحيطة بمدينة جسر الشغور التي دخلها الجيش مؤخراً مقفرة. بينما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حصولها على وعد من السلطات بالسماح بزيارة المناطق المضطربة. وقالت صحفية من وكالة “فرانس برس” “إن إطلاق نار من أسلحة خفيفة وانفجارات سمعت في قرية غوفيتشي التركية قادمة من قرية خربة الجوز السورية الواقعة على تلة تطل على الخط الفاصل بين البلدين، لكن لم تعرف أسباب إطلاق النار. وكان قد أصيب سوريان الأحد الماضي بالرصاص على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التركية تم نقلهما الى تركيا حيث ادخلا المستشفى. بينما قال فارون من قرية بداما المتاخمة للحدود والتي كانت تشكل مركز تموين للاجئين إن الجيش السوري دخل بلدتهم وأقام مراكز مراقبة عند مختلف مداخل القرية لمنع مرور النازحين إلى داخل الحدود التركية حيث أقيمت 5 مخيمات لنحو أكثر من 10 آلاف لاجئ بإدارة الهلال الأحمر التركي. إلى ذلك، أعلنت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس أن القرى الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً حول مدينة جسر الشغور السورية قرب الحدود التركية والتي شهدت أعمال عنف مطلع الشهر مقفرة. وقال الناطق باسم المفوضية ادريان ادواردز “إن فريق المفوضية الذي شارك في زيارة نظمتها الحكومة في جسر الشغور لاحظ انه كلما اقترب من المدينة كلما كانت القرى مقفرة. وأوضحت المفوضية ان موظفيها لم يشاهدوا على الأرض أيضا أشخاصاً نازحين، وقالت “لا احد يعمل في الحقول، جسر الشغور مقفرة تقريبا وغالبية المتاجر إما منهوبة او مغلقة”. وأضافت “كون جسر الشغور والقرى المحيطة بها مقفرة يشير الى عمليات نزوح كبرى، لكن من الصعب جدا اجراء تقييم”. من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس حصولها على وعد من السلطات السورية بزيارة المناطق المضطربة. وقال رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرجر بعد محادثات مع رئيس الوزراء السوري عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم “إن المسؤولين السوريين كانوا منفتحين واتفقوا على منح اللجنة والهلال الأحمر العربي السوري حرية الوصول الى المناطق المضطربة”.