أول مدرب أجنبي أشرف على العارضة التقنية الوطنية كان الفرنسي لوسيان لودوك من نوفمبر 1966 إلى جانفي 1969، وهو المدرب الذي سمح لنادي موناكو الفرنسي من التتويج بألقابه الخمسة الأولى (لقبان للبطولة وكأسان)، وهو المدرب الأجنبي الذي عمّر أطول مدة ممكنة على رأس الخضر لحد الآن· بعد خمس سنوات، جاء دور الروماني فالنتان ماكري الذي خلف في المنصب الجزائري سعيد عمارة حيث تولى المهمة من فيفري 1974 إلى جوان 1975· وفي شهر سبتمبر 1979، أسندت العارضة الفنية الوطنية لأجنبي آخر ويتعلق الأمر باليوغوسلافي زدرافكو رايكوف الذي عمل رفقة الجزائري محيي الدين خالف· وتحت إشراف الثنائي (رايكوف - خالف) تمكنت الجزائر من الوصول للدور النهائي لكأس أمم إفريقيا 1980 التي جرت آنذاك بنيجيريا والتي انهزمت أمامها بنتيجة (3-0)، ولم يبق هذا الثنائي سوى عاما واحدا قبل مغادرة العارضة الفنية· وفي جويلية 1981، قررت العارضة الفنية تعيين المدرب الروسي قنادي روقوف بمساعدة الجزائريين محمد معوش ورابح سعدان· وخلال عهدة هذا الثلاثي، عرفت الكرة الجزائرية فترتها الذهبية بحصولها لأول مرة على تأهلها للمرحلة النهائية لكأس العالم التي جرت عام 1982 بإسبانيا قبل أن يترك مكانه لمحيي الدين خالف (مارس - أوت 1982) الذي قاد رفاق رابح ماجر في الأرض الإسبانية· وفي أكتوبر 1986، عاد روقوف مجددا للطاقم الفني للخضر ليقود المنتخب الجزائري بمفرده ويتمكن من الظفر بالمركز الثالث في كأس أمم إفريقيا بالمغرب، ليغادر بعدها الباخرة في مارس 1988· وعادت التجربة الرومانية من جديد من خلال تعيين التقني ميرسيا رادولوسكو كمساعد للمدرب الجزائري عبد الغني جداوي من سبتمبر 2000 إلى فيفري 2001· بعدها بسنتين وذلك في جانفي 2003، عين محمد روراوة الذي كان آنذاك رئيسا للفاف المدرب البلجيكي جورج ليكانس الذي خلف منصب الجزائري حميد زوبة، ورغم أنه أمضى عقدا إلى غاية 2004 إلا أنه اضطر إلى مغادرة منصبه بالتراضي مع الفاف بعد ستة أشهر فقط من مباشرة عمله حيث تمكن خلال مشواره القصير من تأهيل المنتخب الوطني إلى المرحلة النهائية لكأس أمم إفريقيا التي جرت بتونس عام 2004· وفي شهر أفريل 2004، جاء الدور للمدرب البلجيكي للإشراف على الطاقم الفني للخضر ويتعلق الأمر بروبار واسايج الذي بقي في منصبه عاما واحدا قبل أن يترك مكانه عقب الهزيمة التي تلقاها الخضر بعنابة (0-3) أمام الغابون في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2006· ولا تتضمن حصيلة واسايج أي فوز إذ سجل أربعة تعادلات وثلاثة هزائم منها اثنتان ذات صبغة رسمية· أخيرا كان الفرنسي ميشال كافالي آخر تقني تولى مقاليد العارضة الفنية للخضر ما بين ماي 2006 وأوت 2007· وقررت آنذاك الفاف فسخ عقد كافالي الذي لم ينجح في تأهيل المنتخب الجزائري إلى كأس أمم إفريقيا 2008 بغانا حيث كان هدفها الرئيسي· في هذه التصفيات، أنهت الجزائر المنافسة ضمن المجموعة الثامنة في المركز الثاني بثماني نقاط وراء غينيا (11) التي كان يشرف على تدريبها المدرب الفرنسي السابق لمولودية الجزائر روبار نوزاري والذي أهل منتخب غينيا لموعد غانا·