رحّبت بإعلان السراج وعقيلة وقف إطلاق النار هل تحتضن الجزائر الحوار الليبي الشامل ؟ س. إبراهيم تبدو الجزائر مرشحة بقوة لاحتضان الحوار الليبي الشامل الذي يُنتظر أن يتوافق فرقاء الأزمة الليبية على إجرائه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار عبر كل التراب الليبي وإضافة إلى كونها أقرب جار يمكنه القيام بهذا المسعى يأتي وقوف الجزائر على ماسفة واحدة من أطراف الأزمة في ليبيا ليرشحها للعب دور الوسيط الفاعل وضع حد نهائي لهذه الأزمة العميقة. رحبت الجزائر بالإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح حول وقف إطلاق النار عبر كل التراب الليبي مع تبني حوار جامع يفضي إلى وضع حد للأزمة بهذا البلد حسب ما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت أخبار اليوم نسخة منه. وجاء في البيان: ترحب الجزائر بالإعلانين الصادرين عن كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح القاضيين بوقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية وتفعيل العملية السياسية عبر حوار جامع يفضي إلى إنهاء الأزمة الليبية . كما تسجل الجزائر بارتياح هذه المبادرة التوافقية التي تعكس إرادة الإخوة الليبيين في تسوية الأزمة الليبية وتكريس سيادة الشعب الليبي الشقيق يضيف البيان. وذكر المصدر ذاته بأن الجزائر و بحكم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمعها مع الشعب الليبي الشقيق كانت قد سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية لإيقاف النزيف في ليبيا والحد من مخاطر الأزمة على أمن واستقرار المنطقة . وفي هذا المنحى دعت الجزائر بالتنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأممالمتحدة إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا من خلال الانخراط في مسار الحل السياسي بما يضمن وحدة وإستقرار ليبيا الشقيقة والقرار السيد لشعبها . كما ذكرت وزارة الشؤون الخارجية أيضا بأن الجزائر كانت قد أعلنت خلال مؤتمر برلين بداية السنة الجارية استعدادها لاحتضان حوار شامل بين الأشقاء الليبيين ينطلق بوقف إطلاق النار بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق وفقا لذات البيان.