تتزايد الدعوات الدولية إلى إسرائيل لتمديد تجميد الاستيطان بعد انتهاء فترة التجميد في 26 سبتمبر الجاري، وأصدرت اللجنة الدولية الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بياناً مساء أول أمس تدعو فيه إسرائيل إلى تمديد تجميدها للاستيطان ونقلت وكالة ”رويترز” عن مسودة بيان الرباعية أن التجميد له أثر إيجابي بينما يسعى الجانبان للتوصل إلى اتفاق سلام في غضون العام المقبل، ويقول بيان الرباعية: ”لاحظنا أن وقف الاستيطان الإسرائيلي الذي بدأ في نوفمبر الماضي ويستحق الثناء كان له أثر ايجابي ونحض على استمراره.” وكانت اللجنة الرباعية التقت على هامش اجتماعات في الأممالمتحدة في نيويورك، للبحث في سبل إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمديد التجميد، ويحض البيان الجانبين على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتصريحات الملتهبة، فيما يدعو إسرائيل إلى المزيد من تخفيف القيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول البنك الدولي إن خطوة كهذه ستكون مهمة من أجل الانتعاش الاقتصادي لدولة فلسطينية في المستقبل، ويدين بيان الرباعية استمرار العنف الذي يتعرض له الجانبان، خصوصاً الهجوم الذي وقع في الضفة الغربيةالمحتلة وأودى بحياة 4مستوطنين في 31 أوت المنصرم والذي تبنته حركة حماس. ويتعهد البيان باستمرار الرباعية في القيام بدور في المفاوضات ويؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في موسكو في موعد لم يتحدد بعد. إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لا ينوي المشاركة في مفاوضات سلام مع الإسرائيليين والفلسطينيين هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونظراً إلى وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بهذه المناسبة في نيويورك، أثيرت مسألة مشاركة أوباما في لقاء معهما قبل أسبوع من انتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. كتائب القسام تؤكد أن شريط ”نهاية شليط” عمل مفبرك نفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أي صلة لها بشريط فيديو أظهر الجندي الإسرائيلي الأسير لديها غلعاد شليط وهو يجلس بين اثنين من المسلحين، ثم يسمع صوت لإطلاق النار، وقالت إنه ”شريط مفبرك”. وقالت القسام في بيان لها ”ننفي إصدارنا أي شريط فيديو عن شليط وما تم نشره هو شريط مفبرك لا أساس له من الصحة”، وأكدت أنه لا صله لها بهذا الشريط الذي قالت انه ”مدبلج”، مؤكدة انه في حال نشرت أي رسالة أو أي شريط أو فيديو فإنه سيكون عبر موقعها الرسمي. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت شريط فيديو مساء أمس الأول مدته بالضبط 24 دقيقة، ظهر فيه الجندي الإسرائيلي شليط في غرفة شبه معتمة، يجلي خلف طاولة خشبية، وبجانبه اثنان من مسلحي حماس يرتديان الزي العسكري، أحدهما بيده بندقية آلية، والآخر يحمل حقيبة، بدآ بإخراج عدة أوراق منها، قبل أن يضع يده على إحداها وينظر إلى الجندي شليط، ثم تظلم صورة الشريط بشكل كامل، ويسمع صوت لإطلاق النار بالترافق مع ظهور شريط احمر على الشاشة مكتوب عليه ”هل ستنتهي المهمة”. وبالتمعن في الشرط الذي تؤكد القسام أنه مفبرك، يلاحظ أنه جرى تركيب صورة المسلحين على لقطات الجندي شليط المتلفزة التي ظهرت في الشريط الوحيد الذي بثته كتائب القسام في شهر نوفمبر من العام الماضي، مقابل الإفراج عن أسيرات فلسطينيات. وقبل أشهر وجهت كتائب القسام رسالة للجمهور الإسرائيلي عبارة عن فيلم كرتوني قصير، ينبئ بأن هذا الجندي قد يلاقي مصير الطيار الجندي الإسرائيلي ”رون أراد؛ الذي فقد بجنوب لبنان منذ سنين، ويؤكد أن شليط لن يطلق سراحه إلا بتلبية شروط الآسرين. يشار إلى أن كتائب القيام وفصيلين مسلحين استطاعا في 26 من شهر جوان من العام 2006 من أسر الجندي شليط خلال الهجوم على ثكنة عسكرية جنوب قطاع غزة، ومنذ تلك اللحظة دخل الطرفان في مفاوضات غير مباشرة توسطت فيها مصر ثم دخلت على خطها ألمانيا. وأعاق الصفقة رفض إسرائيل تلبية شروط حماس، التي تطالب بإطلاق سراح 450 من كبار الأسرى إلى جانب الأسرى المرضى والأطفال والنساء. الاحتلال الإسرائيلي فشل في التحقيقات حول الحرب على غزة أعلنت لجنة الخبراء المستقلين المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس فشلتا في إجراء تحقيقات جدية وذات مصداقية في ارتكباهما جرائم حرب خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقال رئيس هذه اللجنة كريستيان توموستشات ”إن التحقيقات التي أجرتها إسرائيل وحماس بقيت غير كاملة في بعض الحالات أو لم تلب المطالب الدولية في حالات أخرى”. وكانت لجنة الخبراء شكلت لمتابعة تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير ”غولدستون” حول الهجوم.