أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شريط فيديو لرسوم متحركة، أول أمس الأحد، أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ''سيلقى مصير الطيار الصهيوني رون أراد'' الذي فقد في لبنان في 1982 إذا واصلت إسرائيل ''مماطلتها''، مهددة بأسر مزيد من الجنود· وقالت الكتائب في بيان مرفق بشريط الفيديو الذي تم بثه على موقعها الإلكتروني أن ''الجندي الإسرائيلي الأسير (···) سيلقى مصير الطيار الصهيوني رون أراد الذي اندثر أثره منذ أكثر من عشر سنين''· وأضافت ''ما زال هناك فرصة أمام المجتمع الصهيوني وأمام الحكومة الصهيونية لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، أما إذا استمر في مماطلته فإنه سيندم وحينها لن ينفع الندم''· وأكدت كتائب القسام ''إذا أراد المجتمع الصهيوني عودة شاليط سالما فعلى حكومته أن تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين''· وتابعت ''إن رفضت شروط المقاومة حاليا فستضطر (إسرائيل) للإفراج عنهم آجلا أم عاجلا وبثمن أكبر''، مؤكدة أنها ''ستواصل مشوارها نحو تحرير الأسرى وستواصل عملها على أسر أصدقاء جدد لشاليط لدرجة أن الحكومة الصهيونية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى الصهاينة''· وأكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس في غزة لفرانس برس، صحة الفيديو الذي نشر أمس، موضحا أنه ''صادر عن كتائب القسام''· وأضاف إنه ''رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي بأن حكوماته مخادعة وغير معنية بإطلاق سراح جلعاد شاليط وحكومة (رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو) كما اتهم حكومة أولمرت مسؤولين عن التعطيل المتعمد للجهود التي بذلت في هذا الاتجاه''· وقال برهوم: ''إنها نفس الرسالة للمجتمع الإسرائيلي ليفهم الحقيقة والرسالة الثانية لحكومة الكيان الصهيوني بأن شروط المقاومة غير قابلة للمساومة مهما طال الزمان أو قصر''، وتابع ''بالتالي رهانهم على الوقت لابتزاز حماس أو تقديم تنازلات هو رهان خاسر، وعليهم أن يعملوا على إنجاح كل الجهود لإتمام صفقة تبادل الأسرى وأن المخادعة والمماطلة والمراوغة لن تجدي''· وتجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية وعبر وسيط ألماني لتبادل الأسرى، إلا أنها تراوح مكانها منذ عدة أشهر· وتطالب حماس بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل من بينهم قادة سياسيون وعسكريون مقابل شاليط (23 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، والذي أسره مسلحون فلسطينيون على تخوم قطاع غزة في 25 جوان ,2006 وهو محتجز منذ ذلك الوقت لدى حركة حماس·