منصة إلكترونية لتخفيف مشقة تنقلهم للإدارات 657 ألف معاق استفادوا من أعضاء اصطناعية أعلنت كوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووزيرة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة انه الديوان الوطني للأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها يعكف على تجسيد منصة إلكترونية لتسهيل عملية التكفل بانشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال صناعة الأعضاء الاصطناعية. وتوقعت الوزيرة كريكو أن تخفف هذه المنصة من مشقة هذه الفئة في التنقل إلى الادارات حيث يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة تتبع مسار دراسة والبث في ملفات تصنيع العضو الاصطناعي من بيوتهم. وأبرزت الوزيرة في الكلمة التي ألقتها أمس بمناسبة اليوم الاعلامي حول صناعة الاجهزة الاصطناعية بحضور وزير الصحة والمنسق المقيم لهيئة الأممالمتحدة وممثل صندوق الاممالمتحدة للكفولة بالجزائر أن المنصة الإلكترونية سيتم انشاؤها بالتنسيق بين وزارتي العمل والتضامن وفيما يتعلق بالمواد الأولية الموجهة لصناعة الاعضاء الاصطناعية ابرزت المتحدثة أنه تم توفير المادة الأولية الكافية لتلبية الطلبات فيما يتعلق بالأعضاء الاصطناعية. وقالت الوزيرة ان ه في اطار تجسيد مخطط عمل الحكومة القطاعي لدعم انخراط ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية انتهج قطاعي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي سياسة تناسقية محكمة وبالأخص في مجال تزويد هذه الفئة بالأعضاء الاصطناعية باختلاف نوع الإعاقة عن طريق الديوان الوطني للأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها والذي أحصى 657757 مستفيد من مختلف التجهيزات إلى غاية شهر جويلية 2020. وأوضحت الوزيرة أن الديوان خصص غلافا ماليا لشراء المادة الأولية سيتم استلامها بحر شهر أكتوبر القادم حيث سيتم استلام 1170 عدة موجهة لتجهيز 900 معاق كمرحة أولى فضلا عن استلام مساعدات تقنية على المشي حيث تم استلام 2500 عدة بغرض تركيب الكرسي المتحرك و4605 بديل سمعي للتكفل بالأشخاص ذوي السمع الضعيف كما استلم الديوان أيضا 760561 كيس طبي للتكفل بمرضى الستوما. وأضافت كريكو أن هذه الخدمات من شأنها رفع الحواجز التي تعيقهم في حياتهم اليومية لتسهيل وصولهم للمحيط المادي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وضمان إدماجهم التربوي والمهني والاجتماعي وتمكينهم من الوصول إلى الحقوق الأساسية كالتربية والتعليم والتكوين المهني والتشغيل وإشراكهم الفعلي في صياغة ملامح السياسة المعتمدة لفائدتهم وتمكينهم تحقيق الاستقلالية والمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرة إلى أن جهود الدولة المتعلقة بالتكفل بالأشخاص ذوي الإعاقة تتمحور أساسا في ضمان التربية والتعليم لجميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دون استثناء أو إقصاء في وسطهم العادي وعلى مستوى المؤسسات المتخصصة في الإعاقة والبالغ عددها 236 على المستوى الوطني وكذا الأقسام الخاصة المفتوحة بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية والبالغ عددها 784 قسم لإدماج الأطفال المعوقين حسيا وذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة مع توفير جميع الوسائل البيداغوجية الضرورية والمعتمدة للتكفل بهم. وفي إطار تعزيز وتحسين طرق التكفل بهذه الفئة سيتم تجسيد منصة إلكترونية تربط بين مصالح وزارة التضامن والديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية للمعوقين ولواحقها وصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء لتلقي طلبات المستفيدين من خدمات الديوان ودراستها والبث فيها في آجال وجيزة كما يتم تخصيص رقم اخضر للتكفل بانشغالات وطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة فيما يتعلق بخدمات المقدمة من طرف الديوان وختمت المتحدثة ان التضامن الحكومي الذي يطبع جل مجهودات الجزائر الجديدة للتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة نابع من استراتيجية سيادية أقرها رئيس الجمهورية ضمن التزاماته الانتخابية وجسدت ميدانيا من خلال مخططات قطاعية حكومية ترافقها جهود المجتمع المدني كشريك فعال في تنفيذها والتي سترقى لا محالة بقدرات ومهارات ذوي الهمم العالية في مختلف المجالات ونحن في مثابرة تنسيقية دائمة لتحقيق هذا المسعى مع كل الفاعلين في هذا الشأن على المستوى الوطني أو الدولي ذلك أن مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة أصبحت عابرة للقارات باختلاف الاختصاصات رياضية كانت أم إبداعية.