أطفال يشترطون وآباء عاجزون قوائم الأدوات تؤرق الأولياء في ظل الغلاء ..ونحن في أسبوع استلام قوائم الأدوات المدرسية ارتأينا النزول إلى المحلات وطاولات البيع للاقتراب اكثر ومعرفة مستوى الأسعار ورصد اراء الأولياء الذين هم في خضم اقتناء الأدوات المدرسية وتحضيرها للأطفال من اجل الانطلاق في الدراسة بالاضافة إلى الكتب المدرسية التي تصطف عبر طاولات البيع وتلتهب أسعارها هي الأخرى فأغلب الأسر تدخل معترك توفير الأدوات والكتب المدرسية خلال هذه الفترة بعد تسلم القوائم. أدوات بأسعار ملتهبة يشتكي المواطنون من غلاء الأدوات بمختلف أنواعها خصوصا أن بعض التجار اغتنموا الفرصة لإلهاب جيوب المواطنين وانتشار هؤلاء الموسميين الذين ينتهزون المناسبات لالهاب الجيوب تقول السيدة سهام إنها استلمت قوائم أدوات أبنائها الثلاثة وبعد أن شرعت في الشراء وحامت حول المحلات المختصة في بيع الأدوات المدرسية احتارت للأسعار الملتهبة ووشدت انتباهها الانواع الرفيعة التي يعلو كثيرا ثمنها فالأقلام الملونة مثلا يرتفع ثمنها إلى 400 دينار واللوحات بمختلف انواعها قد تصل إلى 600 دينار المقلمات ترتفع بعض انواعها إلى 450 دينار السيالات الزرقاء تصل إلى 120 دينار نوع من العجينة يصل ثمنها إلى 520 دينار... وهي بالفعل الأسعار التي وقفنا عليها عبر المحلات والطاولات التجارية. وأضافت محدتثنا أنها انتهت من شراء الأدوات المدرسية التي كلفتها أزيد من 8000 دينار في انتظار اقتناء الكتب لابنائها التي تتطلب ميزانية أخرى. الأنواع البسيطة ضالة الزوالية اصطفت أنواع عادية من الأدوات بجانب الأدوات ذات النوعية الرفيعة لتكون الأدوات الراقية قبلة الطبقة الميسورة أما الاخرى فهي من نصيب البسطاء والزواولة بحيث لاحظنا اقبالهم على الأدوات العادية المعقولة الثمن ويرون ان الهدف منها هو التعلم ولافرق بين هذه وتلك حسب ما عبرت به السيدة فايزة إذ قالت إنها أثناء اقتناء الأدوات لأبنائها شاهدت أنواعاً كثيرة منها الغالية الثمن ومنها البخسة إلا انها اشترت الأنواع العادية لابنائها وهي لا ترى الفرق فالمهم انها وسائل للتعلم ولم تنف تباهي بعض الأولياء باقتناء أرقى الأدوات مما يزعج باقي التلاميذ بسبب حب التقليد فيما بينهم ورأت انها لا تشجع الظاهرة وتختار لابنائها الأدوات العادية التي تتحقق الغاية منها في التعلم ضف إلى ذلك تماشيها مع قدرتها المادية. ضرورة الانتقاء الجيد للأدوات يوصي المختصون في الشؤون التربوية وعلم النفس بضرورة الانتقاء الجيد للأدوات المدرسية بما يخدم مصلحة التلاميذ ويضمن سلامتهم لاسيما مع انتشار أدوات تهدد صحة التلاميذ وتحرضهم على العنف لاسيما تلك الأدوات التي تأخذ أشكال مسدسات وسكاكين وغيرها ناهيك عن تلك التي تشبه الألعاب وتتخذ شكل المجسمات والدببة والسيارات وهي في مجملها تعمل على تلهية الطفل وتشتيت ذهنه وتكون أقرب للعب والتسلية عنه إلى الدراسة كما هناك أدوات تشجع على تدني الاخلاق وفسادها على غرار المبراة التي تاخذ شكل سجائر أو مواد التجميل وغيرها من الأدوات الغريبة والعجيبة التي بتنا نشاهدها والتي يكون الغرض منها بالدرجة الاولى الربح التجاري بعيدا عن كل المبادىء التعليمية والتربوية. كما انتشرت أدوات تبعد عن المعايير الصحية وتكون تركيبتها من المواد المغشوشة مما يؤدي إلى الإضرار بصحة التلاميذ وبالتالي وجب الانتقاء الجيد للأدوات وصرف النظر عن نوعيتها الرفيعة مادام انها تضمن سلامة التلاميذ ويكون استخدامها تعليمي وآمن لا غير.