مديرية الجهاز تُعوِّل عليه لتحسين أدائهم رهان على التكوين المتواصل لأفراد الشرطة قدّمت مجلة الشرطة في عددها الأخير تفاصيل خاصة عن عملية التكوين المتواصل لأفراد الجهاز مشيرة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني للتكوين والرسكلة لتحقيق غايات وأهداف مختلفة يتقدمها تحسين مستوى أداء المؤسسة الشُرطية بوجه عام. وجاء في تقرير حمل توقيع مراقب الشرطة مصطفى مراد من مديرية التكوين بالجهاز تضمنه العدد 147 للمجلة الصادرة عن مديرية العامة للأمن الوطني في سبتمبر 2020 وهو التقرير الذي حمل عنوان أهمية التكوين المتواصل في ترقية أداء المصالح العملياتية أنّ الواقع الأمني وتنوع المهام وتعقدها فرض حتمية الاهتمام بالتكوين لكافة العاملين بجهاز الشرطة باعتباره الركيزة الأساسية فكلما ارتفع مستوى التكوين انعكس ذلك إيجابياً على مستوى الأداء المهني . كما أكّد المتحدث أهمية وأهداف التكوين المتواصل ودوره في التجاوب مع المتطلبات الميدانية المتسارعة واكتساب قدرات معرفية وخبرات مهنية التي تحسن جودة الخدمة الأمنية . ومن أنماط التكوين المتواصل لدى الشرطة: التكوين من أجل الترقية في الرتبة فهو اكتساب معارف وكفاءات جديدة وتعميق بعض الأبعاد الوظيفية الشرطية وتطوير قدراتهم في مجال المناجمنت والاتصال واتخاذ القرار الرسكلة وتجديد المعلومات والإتقان ناهيك عن اكتساب المهارات ورفع كفاءات العمل وتقلد مناصب المسؤولية. كما تسعى المديرية العامة للأمن الوطني من خلال إستراتجية التكوين المتواصل إلى تدعيم التكوين عن بعد (التكوين الالكتروني عن بعد) وتفعيل التكوين المحلي (بموقع العمل) وحسب أرقام قدّمها التقرير فإنّه في السنوات الأخيرة فإن معدل مشاركة كل موظف في نشاط تكوين محلي يُقدّر من أربع إلى خمس مشاركات سنوية في شكل دورات تكوينية لقاءات ندوات دروس ومحاضرات. ومن رهانات التكوين في الجهاز (حسب المصدر نفسه) نجد تعزيز مع الجامعات والمعاهد العليا المتخصصة لمسايرة التطورات الحاصلة في مجال التكنولوجيا. ومن أجل تحقيق التكوين المتواصل لأهدافه يشير مراقب الشرطة مصطفى مراد إلى أنّه يتعيّن القيام بترسيخ الثقافة التكوينية في مختلف المستويات القيادية والاهتمام بالجانب التقييمي لما بعد التكوين لمعرفة الأثر المهني للاستثمار في التكوين على مستوى المصالح العملياتية والكشف عن النقائص الموجودة في العملية التكوينية من أجل تقويمها وتسوية الفوارق وانتقاء أحسن الإطارات من ذوي الخبرة المشهودة للمساهمة في تنفيذ وتأطير الدورات التكوينية وإمكانية الاستعانة بأساتذة وخبراء من الجامعات والمعاهد المتخصصة. وقال مراقب الشرطة مصطفى مراد في ختام تقريره إنّ النتائج الايجابية المحققة على جميع الأصعدة تعد دليلا على نجاعة إستراتيجية الأمن الوطني في تنمية الكفاءات المهنية لمواردها البشرية .