أفرزت الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة المحترفة الأولى التي جرت أول أمس الجمعة الكثير من التغييرات، البعض منها لم يكن منتظرا، منها على وجه الخصوص وجود فريق شبيبة القبائل ولأول مرة منذ صعوده إلى قسم الكبار ضمن الأندية المهددة بالنزول إلى الدرجة الثانية، وبما أن مباريات كرة القدم لا يوجد في قاموسها اسم (المستحيل) فقد نشهد ومن يدري نزول فريق الشبيبة إلى الدرجة الثانية، لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا وقد تقل نسبته بأقل من جزء من المئة، لكن ما من نسبة قليلة رمت بصاحبها إلى الجحيم، فمن كان يتوقع أن ينهي الفريق الشلفاوي بطولة هذا الموسم بفارق كبير جدا من النقاط ومن كان يظن أنه قبل جولتين فقط من الآن، يضع فريق وداد تلمسان الفريق القبائلي ضمن خانة الأندية المهددة بالنزول، ومن كان يظن أن فريقا بحجم اتحاد عنابة وبأموال رئيس عيسى منادي قد يلعب الموسم المقبل ضمن الأندية الثانية، ومن كان يظن أن فريقا بحجم اتحاد العاصمة وبأموال رئيسه الجديد علي حداد قد يرافق هو الآخر فريقي البليدة والبرج إلى الدرجة الثانية؟ ومن كان يظن أن فريق أهلي البرج يخسر مواجهته المصيرية بأرضه وأمام جماهيره ضد وداد تلمسان والفوز كان سيضمن له البقاء بنسبة كبيرة؟ ومن كان يظن أن فريقا بحجم شباب بلوزداد الذي لم يسبق له وأن خسر أي مواجهة رسمية بملعبه أمام شبيبة بجاية يخسر أمام هذا الأخير أول أمس بنتيجة هدف لصفر، إذ أن النتيجة رهنت بنسبة كبيرة حصول فريق الشباب على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال إفريقيا، بل من كان يظن قبل انطلاقة بطولة هذا الموسم أن ينهي هذا الموسم الفريق السطايفي بدون أي لقب يذكر بل بدون مشاركة الموسم المقبل في أي منافسة قارية كانت أو إقليمية، وهو الفريق المدجج بالأسماء الرنانة جلها سبق لها أن حملت الألوان الوطنية؟ بين هذا وذاك، هل توقع أحدكم أن تنتهي بطولة هذا الموسم في الأسبوع الثاني من هذا الشهر، والساهرون على بطولتنا (المسكينة) وفي مقدمتهم العضو البارز في العديد من الهيئات الدولية محمد روراوة، الذين أوهمونا أنها دخلت عالم الاحتراف، فأي احتراف هذا وجميع البطولات الأوروبية التي انطلقت بعد بطولتنا توشك أنديتها بالعودة إلى التحضيرات استعدادا للموسم الجديد 2011 - 2012، فمتى ستنتهي بطولتنا (المسكينة) وكما يقول المثل الجزائري العامي: (يتْهنا الفرطاس من حكان الرأس) وإلى أن يحل يوم الجمعة المقبل الموافق للثامن جويلية، ترى كيف ستكون هاته النهاية،؟ لكن قبل ذلك بماذا تميزت الجولة ما قبل الأخيرة التي جرت أول أمس؟ ذلك ما سنحاول التعرف عليه بعجالة في هذا العدد· سقوط البليدة والبرج رسميا ودع كل من فريقي اتحاد البليدة وأهلي البرج حظيرة أندية الرابطة المحترفة الأولى، عقب تذوقهما معا طعم الخسارة، اتحاد البليدة في العاصمة أمام المولودية المحلية بهدف لصفر، خسارة جمدت رصيد مدينة الورود عند النقطة ال29 مقابل ذلك رفعت هاته النتيجة رصيد المولودية إلى النقطة ال36· كما أن خسارة البليدة وفوز صاحبا المركز ما قبل الأخير الذي كان بحوزة كل من وداد تلمسان والمولودية العاصمية، جعل فارق النقاط بين هذين الفريقين واتحاد البليدة يقدر بخمس نقاط كاملة، الأمر الذي يضع أشبال الرئيس محمد زعيم رسميا ضمن الأندية الثلاثة النازلة حتى ولو فاز في مواجهته الأخيرة على جمعية الخروب· على غرار اتحاد البليدة، أهلي البرج هو الآخر حدث له مالم يكن يتوقعه أنصاره الأوفياء، حيث فشل في انتزاع نقاط الأمل بأرضه، فرغم الفرصة الذهبية التي أتيحت لعناصره من خلال استقبالهم لوداد تلمسان أحد الأندية الأكثر تهديدا بالنزول، إلا أن اللاعب بوجقجي تمكن بفضل خبرته الطويلة في الملاعب كيف يصل إلى شباك فراجي حارس البرج بهدف كان جد قاتلٍ للبرايجية الذين لم يتحمّلوا رؤية فريقهم وهو يتخبط كالشاة المذبوحة أمام أعينهم، فلجأ الكثير منهم إلى اجتياح أرضية الميدان، مما اضطر حكم المباراة إلى توقيف اللقاء أكثر من مرة، لكن المرة الأخيرة استحال عليه مواصلتها بطلب من محافظ المباراة، وهذا قبل 12 دقيقة من نهايتها، وأي نهاية كانت، حيث رمى البرايجية لاعبيهم بل كل من كان بداخل الملعب بكل ما يصلح للرمي متناسين أن مباريات كرة القدم ربح وخسارة، السقوط أحيانا يعود بالفائدة على الفريق، وما جدوى بقاء فريق أهلي البرج ضمن حظيرة الدرجة الأولى وهو الذي تحول هذا الموسم إلى أضحوكة لدى الجمهور الجزائري، فكم من مرة عوقب ملعب البرج وكم من مرة عوقب أكثر من لاعب في الفريق وكم من مرة عوقب مسيري هذا النادي، بل اسألوا إدارة النادي كم من مدرب تعاقب على العارضة الفنية لهذا الفريق، إذن فسقوطه رحمة على أهلي البرج· ونبقى مع أهلي البرج واتحاد البليدة، لنشير أن الجولة الأخيرة ستكون شكلية لهما، وقد يخوض كل فريق مباراته بلاعبين من الأواسط بعد أن فشل لاعبو الأكابر في تحقيق البقاء، أهلي البرج سيتنقل إلى بجاية المطالب بكسب نقاط اللقاء ليضمن رسميا المركز الثاني، فيما يستقبل اتحاد البليدة بملعب حجوط جمعية الخروب المطالب هو الآخر على الأقل بنقطة التعادل لضمان البقاء بعيدا عن أي حسابات· النازل الثالث ··· ستة نوادي مهددة بذلك من غرائب بطولتنا أن ستة أندية توجد ضمن خانة الفرق المهددة بمرافقة الثنائي أهلي البرج واتحاد البليدة إلى الدرجة الثانية، بداية من وداد تلمسان صاحب المركز الرابع عشر ب34 نقطة واتحاد العاصمة الذي بحوزته 35 نقطة وبنفس الرصيد نجد مولودية العلمة، بعدها نجد كل من اتحاد عنابة والمولودية العاصمية وشبيبة القبائل وجمعية الخروب ب36 نقطة، مما يعني أن أحدا منها سيرافق الثنائي النازل، لكن بدرجات مختلفة· فوز الوداد على الشلف يقيه شر النزول صحيح أن وداد تلمسان يتواجد حاليا في المركز الرابع عشر برصيد 34 نقطة، لكن إذا علمنا أن الوداد التلمساني سيستقبل في الجولة الأخيرة جمعية الشلف بطل هذا الموسم، فإن الفوز قد لا يفلت من التلمسانيين طالما أن لاعبي الشلفاوة دخل الكثير منهم حسب إدارة النادي في عطلة، وقد يتنقل لاعبو الأواسط إلى تلمسان لمواجهة الوداد المحلي المطالب بالفوز ولا شيء آخر لتفادي كل الحسابات· وداد تلمسان وفي حال هزمه لبطل جمعية الشلف سيرفع رصيده إلى 37 نقطة، مما يعني ضمان بقاءه دون أي حسابات، وهو أمر جد وارد لفريق كان قد عاد بنقاط الفوز من البرج على حساب الأهلي المحلي· اتحاد العاصمة مطالب بهزم عنابة لتفادي النزول فريق آخر يتواجد ضمن خانة منطقة النزول، ويتعلق الأمر بفريق اتحاد العاصمة، فالخسارة التي مُني بها سهرة أول أمس بملعب بومزراق أمام البطل بثلاثية لاثنين، وضعت أشبال المدرب ايرفي رونار في موقع جهنمي، حيث يستوجب عليهم الفوز على اتحاد عنابة على اعتبار أن رصيد الفريق العاصمي لا يزيد عن ال35 نقطة، فحتى التعادل قد يسقط فريق الاتحاد في حال فوز العلمة في الحراش وفوز الوداد على الشلف وتعادل الخروب أمام البليدة، إذ أن مأمورية اتحاد العاصمة لن تكون سهلة على اعتبار أن منافسه معني بالنزول· اتحاد عنابة مطالب بتفادي الخسارة في العاصمة إذا كان فريق اتحاد العاصمة مطالبا بهزم اتحاد عنابة لتفادي أي حسابات، فإن منافسه اتحاد عنابة مطالب هو الآخر بتفادي الخسارة على اعتبار أن رصيده لا يزيد عن ال36 نقطة، لذا فالعنابيون على بعد نقطة واحدة من ضمان البقاء رسميا· لكن ففي حالة خسارته أمام اتحاد العاصمة وفوز تلمسانوالعلمة وتعادل الخروب وتعادل القبائل مع المولودية العاصمية، فرصيده سيتجمد عند النقطة ال36، وسينفرد بالمركز الرابع عشر، مما يعني في هذه الحالة نزول اتحاد عنابة وسيصبح الفريق الثالث النازل إلى الدرجة الثانية رفقة البرج والبليدة· مولودية العلمة مطالبة بهزم الحراش لضمان البقاء فريق آخر سيلعب في بطولة هذا الموسم، ويتعلق الأمر بفريق مولودية العلمة، فرغم فوزه في لقائه الأخير على شبيبة القبائل بهدفين لصفر في غياب جماهيره، إلا أن هذا الفوز يجب أن يقابله فوز آخر في جولة الختام أمام اتحاد الحراش بملعب هذا الأخير· لكن حتى وإن كان زملاء بوالمدايس صاحب هدفي الفوز في مواجهة أول أمس، سيخوضون جولة الختام في العاصمة أمام اتحاد الحراش، إلا أن منافسهم قد يشكل خطرا عليهم طالما أن التعادل الذي عاد به اتحاد الحراش من وهران بهدفين لمثلهما أمام (الحمراوة) أبعده نوعا ما من الحصول على مركز الوصيف، والذي بات بصفة شبه مؤكدة كما سبق الذكر من نصيب شبيبة بجاية على اعتبار أن هذا الأخير يستقبل جاره البرج النازل إلى الدرجة الثانية، وهو العامل الذي سيخدم بدون شك مصلحة فريق (البابية) لهزم اتحاد الحراش مما سيضع مولودية العلمة في موقع بعيد عن الحسابات، إذ سيرفع رصيده إلى 38 نقطة، لكن في حال تعادله، مقابل فوز وداد تلمسان وتعادل القبائل والعميد وفوز اتحاد العاصمة وتعادل الخروب أمام البليدة في هذه الحالة سينزل فريق مولودية العلمة إلى الدرجة الثانية· "العميد" لم يضمن بقاءه بعد حتى وإن كسب فريق مولودية العاصمة مواجهة أول أمس التي كانت جد مصيرية له أمام اتحاد البليدة بفوزه عليه بهدف لصفر، إلا أن أشبال المدرب نور الدين زكري لا زالوا ضمن الأندية المهددة بالنزول خاصة وأن الفوز الذي عاد به وداد تلمسان من البرج وضع العديد من الأندية ضمن خانة النازلين· مولودية العاصمة وبما أن رصيده ارتفع أول أمس إلى 36 نقطة، لكن يبقى بحاجة إلى نقطة واحدة لتفادي كل الحسابات، وسيخوض زملاء بدبودة مواجهة الختام في تيزي وزو أمام الشبيبة المحلية، أحد الأندية المطالبة بتفادي الخسارة وتجنب أي طارئ غير سعيد، لكن غالب الظن أن الفريقين قد يتفقان على إنهاء مواجهتهما بالتعادل، وهي النتيجة التي ستجنب كل الفريقين حسابات البقاء، مهما تكن نتائج الفرق الأخرى المعنية بالنزول، على اعتبار أن الفريق الذي يرفع رصيده إلى 37 غير معني بالنزول· لكن هناك احتمال نزول فريق مولودية العاصمة، ففي حال خسارته مواجهة القبائل وفوز وداد تلمسان على الشلفوالعلمة على الحراش وتعادل الخروب أمام البليدة وفوز اتحاد العاصمة على عنابة، وهي الحالة التي ينزل فيها ممثل الجزائر في هذا الموسم في دوري أبطال إفريقيا إلى الدرجة الثانية· وإذا حدث العكس فيعني هذا نزول شبيبة القبائل إلى الدرجة الثانية· الخروب ··· نقطة أمام البليدة تخرجه من دائرة الحسابات أخيرا نتوقف مع فريق جمعية الخروب، فالفوز المحقق أول أمس على مولودية سعيدة بهدفين لواحد، مقابل خسارة البليدة أمام مولودية العاصمة، وضع مأمورية الخروبيين في موقع رائع لتفادي أي حسابات في جولة الختام، على اعتبار أن رصيد الخروبيين يقدر ب36 نقطة، زد على ذلك أن منافسهم اتحاد البليدة عرف مصيره المحتوم وهو النزول إلى الدرجة الثانية، الأمر الذي سيسهل من مهمته للعودة إلى قواعده ليس بنقطة التعادل فحسب بل بالنقاط الثلاث، وهو أمر جد وارد· مركز الوصيف ··· شبيبة بجاية على بعد تسعين دقيقة من دوري أبطال إفريقيا عكس كل التكهنات بات فرق شبيبة بجاية على بعد تسعين دقيقة من انتزاع مركز الوصيف المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه على إحدى الأندية المرشحة لذلك ونعني به فريق شباب بلوزداد بملعب هذا الأخير بهدف لصفر، فوز قابله تعادل اتحاد الحراش في وهران أمام المولودية المحلية وخسارة وفاق سطيف في عنابة أمام الاتحاد المحلي، الأمر الذي جعل الفريق البجاوي فبمفرده في الصف الثاني برصيد 47 نقطة مقابل 46 لاتحاد الحراش وشباب بلوزداد و45 نقطة لوفاق سطيف، لذا ففريق شبيبة بجاية بحاجة إلى فوز على ضيفه أهلي البرج، وهو مرشح لذلك، طالما أن منافسه كما يعلم الجميع عرف قدره المحتوم وهو النزول إلى الدرجة الثانية رفقة اتحاد البليدة في انتظار النازل الثالث· برنامج الجولة الأخيرة - الجمعة 8 جويلية - * في حجوط: اتحاد البليدة - جمعية الخروب * في تيزي وزو: مولودية العاصمة - شبيبة القبائل * في الحراش: اتحاد الحراش - مولودية العلمة * في بجاية: شبيبة بجاية - أهلي البرج * في عمر حمادي ببولوغين: اتحاد العاصمة - اتحاد عنابة * في سعيدة: مولودية سعيدة - مولودية وهران * في تلمسان: وداد تلمسان - جمعية الشلف * في 8 ماي 45 بسطيف: وفاق سطيف _ شباب بلوزداد