تصريحات الناخب الجديد وحيد حليلوزيتش تُوحي أنه يعتزم على إحداث تغيرات جذرية على مستوى تعداد (الخضر) وغرس ثقافة الاحتراف في ذهن كل لاعب مؤهل للدفاع عن الراية الوطنية، ولكن في الميدان قد يصطدم البوسني خليلوزيتش بأمور قد تصعب عليه بلوغ ما يهدف إليه وبلوغ الأهداف المسطرة مع هيئة روراوة والمتملثة أساسا في افتكاك تأشيرة العبور إلى كأس العالم 2014 وكأس أمم إفريقيا 2013، لأن مشكلة (المنتخب الوطني لا تكمن فقط في تدني مستوى غالبية اللاعبين ومحدودية المدرب السابق عبد الحق بن شيخة وإنما في التسيير لأن بقاء نفس التركيبة البشرية للطاقم الإداري يعني مواصلة سياسة (البريكولاج) بطريقة أو أخرى، لأن العارفين بخبايا بيت المنتخب الوطني على دراية تامة أن هناك أشخاصا ضمن الطاقم الإداري غير مؤهلين لإعطاء قوة إضافية للخضر وكل ما يهمهم البقاء في مناصبهم لقضاء مآربهم الشخصية وليس العكس· وبالتالي من الواجب على رئيس (الفاف) إعادة النظر في تركيبة الطاقم الإداري وتجسيد ما تم الاتفاق عليه مع خليلوزيتش وهو منحه الضوء الأخضر لاختيار أعضاء الطاقم الإداري والطبي والفني، لأن بقاء نفس الأشخاص من شأنه أن يصعّب من مهمة الناخب الجديد الذي وبالتأكيد مع مرور الوقت يعرف الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يتواجد في وضعية خطيرة ولا يشرف الشعب الجزائري الذي يأمل أن يجسد خليلوزيتش كل ما قاله في أول ندوة صحفية عقدها أول أمس، لأن إبعاد (الجراثيم) من بيت (الخضر) أضحى أكثر من ضروري·