الاهتمام الزائد بالأبناء... خطأ يقع فيه الآباء كثيرون هم الآباء الذين يبالغون في مراقبة أولادهم والاعتناء الزائد بهم..غير مدركين الخطأ الذي يرتكبونه والآثار السلبية لتلك المعاملة على أبنائهم اليوم وغدا ومستقبلا ..فقد تؤدي إلى ضائقة نفسية لدى الأطفال ونرجسية وضعف التكيف مع الآخرين عندما يشبون ومجموعة أخرى من المشاكل السلوكية تتضح حين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا. لماذا يبالغ الآباء في الاهتمام بأطفالهم؟ - أسباب عديدة للحماية الزائدة ومنها تقليد الآباء لسلوك والديهم الذين قدموا لهم الحماية الزائدة خلال تربيتهم - رغبة الوالدين في التعويض عن الإهمال ونقص العناية التي تعرضوا لها في الطفولة من قبل أحد الوالدين أو كليهما - وجود اضطرابات نفسية عند الآباء مثل اضطراب القلق وانعكاس ذلك على خوفهم المبالغ فيه على أطفالهم - ميل الآباء لجعل أطفالهم كماليين بدون أخطاء أو رغبة منهم في الظهور أمام الآخرين كآباء مثاليين لا ينقص أبناؤهم شيئاً. - الخوف من فقدان الطفل بعد تعرضه لحادثة أو موقف معين مثل إصابته بمرض أو تعرضه لحادث شكل خطراً على حياته. - وجود طفل وحيد أو أن يكون لدى الآباء صعوبة في الإنجاب مما يجعلهم راغبين في وضع طفلهم في فقاعة بعيداً عن مخاطر وصعوبات الحياة. - محاولة الآباء تعويض أبنائهم عن طول ساعات العمل التي يقضونها خارج المنزل. مظاهر غلو الآباء في رعاية أطفالهم قد يقوم الوالدان أو أحدهما بتأدية واجبات أطفالهم وما عليهم من مسؤوليات نيابة عنهم أو قد يغالون بحمايتهم والخوف عليهم فيخافون عليهم من أبسط الأمور ويضعون لهم نظامًا في المأكل والملبس والدراسة والخروج كل ذلك لحمايتهم. وقد يرغمونهم على ارتداء الكثير من الملابس لوقايتهم من الأمراض أو تناول أنواع معينة من الطعام ويمنعونهم من اللعب كي لا يقعوا بل وقد يكتبون عنهم واجباتهم المدرسية حتى لا يرهقوا عقلهم بالتفكير أو يتعبوا صور المبالغة في الاهتمام - التدليل: الاهتمام المبالغ فيه معناه الاستجابة لكل طلبات الطفل والتغاضي عما يرتكبه من أخطاء تستوجب العقاب هذا الأسلوب في التربية يؤثر تأثيرًا سلبيًا على شخصية الطفل فينشأ غير قادر على تحمل المسؤولية وغير قادر على التخطيط لحياته المستقبلية. الطفل هنا اعتاد على وجود من يقوم بذلك عنه.. ولأنه اعتاد على أن يأخذ دون أن يعطي يصبح أنانيًا ويفشل في تحقيق التوافق الاجتماعي فيعتبر كل من لا يحقق له ما يطلب عدوًا يخبئ له الحقد والكراهية - الاتصال المفرط بالطفل: أي إطالة معاملته كطفل رضيع فوجود الآباء بجانب طفلهم طوال الوقت وتلبية احتياجاته يجعله لا يستطيع الانفصال عنهم وهذا بدوره يمنع نمو شخصية الطفل هم بذلك يرسلون للطفل رسالة غير مباشرة بأنه غير قادر على العيش بدونهم وأنه لا يستطيع فعل شيء بمفرده. منع الطفل من السلوك الاستقلالي الإفراط في أعطاء الطفل التوجيهات والتدخل في شؤونه باستمرار واتخاذ القرارات والقيام بالواجبات بدلًا عنه كل ذلك يمنع الطفل من تحقيق الاستقلال الذاتي وأن يأخذا رأيه قبل فعل أي شيء يخصه بدلًا من التصرف نيابة عنه ودون علمه. آثار الحماية الزائدة على الطفل - الطفل المدلل مضطرب سلوكيا - التقليل من الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات مهما كبرت أو صغرت بشكل مستقل - جعل الابن غير قادر على التفكير وحل المشكلات مما يجعله في حاجة دائمة للاعتماد على شخص آخر لحل المشكلة. - زيادة الغيرة والضغينة بين الأبناء: وذلك عندما يقوم الوالدان بتقديم حماية زائدة لطفل معين دون إخوته - عدم امتثال الابن للتعليمات وظهور اضطرابات سلوكية لديه (فمن أمن العقاب أساء الأدب). - خلق حالة من زيادة التوقعات لدى الابن مما يقلل من قناعته بالفرص المتاحة له فهو معتاد على تأمين كل رغباته بدون أي جهد مهما كانت الظروف و هذا قد يقوده إلى الإحباط وعدم التكيف في البيئات خارج المنزل متى يلجأ الآباء للمبالغة؟ - يبلغ الآباء في الرعاية إن كان الطفل وحيدا. - الإنجاب بعد فترة زمنية طويلة من الزواج - إذا كان الصبي الوحيد بين بنات أو العكس - الجهل بأساليب التربية الصحيحة فقد يكون الوالدان تلقوا في طفولتهم نفس الأسلوب في التربية.