في إقرار أمام محكمة العدل الأوروبية الصحراء الغربية إقليم منفصل ومتمايز عن المغرب بريطانيا تتابع عن كثب الوضع الراهن في الصحراء الغربية ف. ز أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي أبي بشراي البشير أن جميع الأطراف التي دافعت عن موقف الاتحاد الأوروبي أمام محكمة العدل الأوروبية خلال جلسة النظر في طعون الجبهة ضد الاتفاق التجاري الأوروبي-المغربي أقرت بأن الصحراء الغربية إقليم منفصل ومختلف ومتمايز عن المغرب. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن بشراي البشير قوله - عقب أول جلسة لمحكمة العدل الأوروبية بهذا الخصوص - أن جميع الأطراف التي دافعت يوم الثلاثاء أمام المحكمة عن موقف الإتحاد الأوروبي بما فيها المجلس والمفوضية أقرت بأن الصحراء الغربية إقليم منفصل ومختلف ومتمايز عن المغرب وبأن هذا الأخير لا يمتلك أي سيادة على الإقليم وبأن الشعب الصحراوي هو الذي يجب أن يبدي موافقته كشرط مسبق لأي استغلال اقتصادي لثرواته الطبيعية . وأبرز الدبلوماسي الصحراوي أن الطرف المغربي الممثل من خلال النقابة المغربية للزراعة والتنمية الريفية - الذي قدم مذكرة للدفاع عن موقف مجلس الإتحاد الأوروبي - لم يستطيع خلال تدخله إنكار الحقائق القانونية بشأن المركز القانوني للصحراء الغربية . ولفت إلى أن فرنسا كانت الطرف الوحيد من بين سبعة وعشرون بلدا (27) عضوا في الإتحاد الأوروبي تقدم بمذكرة لدعم مجلس الإتحاد الأوروبي في هذه القضية وهو ما يبرز انحيازا جديدا آخر من جانب باريس للدفاع عن مصالح المغرب الاقتصادية وسياسته التوسعية حتى لو كان ذلك على حساب الشرعية الدولية والقانون الأوروبي نفسه . وأشار في السياق إلى أن جبهة البوليزاريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي قد قدمت أمام هيئة محكمة العدل الأوروبية من خلال محاميها عرضا مفصلا عن جميع الدواعي القانونية التي تجعل من تمديد اتفاق الزراعة ليشمل الأراضي الصحراوية المحتلة غير قانوني ويجب إلغاءه بشكل نهائي . وفي سياق ذي صلة أكد وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي أن بلاده تتابع عن كثب الوضع في الصحراء الغربية المحتلة وأنها على اتصال دائم مع طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية. وأضاف جيمس كليفرلي في رد مكتوب على أسئلة تقدم بها النائب غراهام موريس حسب ما نقله موقع صمود نت الصحراوي أن بريطانيا تجري مناقشات منتظمة مع الأممالمتحدة في نيويورك وأعضاء مجلس الأمن الدولي حول الوضع الراهن بالصحراء الغربية. وأوضح أن بريطانيا تتابع عن كثب الوضع في الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020 تاريخ العدوان المغربي على مدنيين عزل في ثغرة الكركرات غير الشرعية وخرق وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن حكومة بلاده تسجل التقارير التي ترد عن وقوع مواجهات عسكرية بين جيش التحرير الشعبي الصحراوي وقوات الجيش الملكي المغرب.