رئيس جمعية لمسات للفن والإبداع بتيارت عبد الهادي بودواية فنان تشكيلي حقق الكثير.. ويتطلع لتقديم المزيد إن توفر الدعم يعد الفنان التشكيلي عبد الهادي بودواية من بين الشخصيات الثقافية الناشطة والبارزة في المجال الثقافي على مستوى ولاية تيارت وهو شاب من مواليد سنة 1982 ببلدية عين كرمس ولاية تيارت ترعرع في أسرة فقيرة تميز منذ طفولته المبكرة بحبه وميوله للرسم رغم أن والده الراحل كان في بادئ مشوار حياة الفنان رافض لفكرة أن ولده الأصغر من بين إخوته أن يمارس الفن بحكم الظروف المعيشية والحياة القاسية التي كانوا يعيشونها. وقال الفنان أن معلمته نصيرة بن عبدالهادي كان لها الفضل الكبير في أن يصبح فنان وينافس كبار الفنانين والتي كانت تدرسه في قسم السنة الرابعة ابتدائي آنذاك واكتشفت موهبته الغير عادية من بين زملائه في الصف وشجعته على مواصلة هذا المسار الفني. وفي مرحلة الدراسة الثانوية تأكد للفنان عبدالهادي أن الفن التشكيلي بالنسبة له ليست موهبة وفقط بل هو علم مبني على قواعد وأسس يجب دراسته والتقيد بأحكامه حيث التحق وأكمل دراسته الفنية بمدرسة الفنون الجميلة بمستغانم سنة 2004/2008 وكان يشتغل في البداية على ديكور المحلات التجارية لكسب قوته اليومي وواصل دارسته الفنية بمدرسة الفنون الجميلة ومتحف أحمد زبانة بوهران سنة 2009/2011 في تخصص ترميم وحفظ الأثار الفنية بشراكة مع وزارة الثقافة الجزائرية والجمعية الدولية ترميم وحفظ الآثار الاسبانية.و اشتغل الفنان عبد الهادي بودواية على المدارس الفنية كالمدرسة الانطباعية والتعبيرية والتجريدية والتكعيبية إلا أن ظروف العمل والتنقلات اليومية امتصت نوعا ما من انتاجاته وابداعاته الفنية. أما عن مشاركاته فقد شارك الفنان عبد الهادي في العديد من التظاهرات الوطنية والأسابيع الثقافية من بينها المهرجانات والمعارض التي أقيمت في كل من: وهرانغرداية تندوف سطيفأم البواقيالبليدة تمنراست وادي سوف مستغانم بشار والعديد منها في أكثر من 28 ولاية على المستوى الوطني. الفنان عبد الهادي بودواية فنان تشكيلي طموح سافر بفنه ليحتك وينافس كبار الفنانين في الملتقيات والمحافل الدولية وكان أولها مهرجان فاس الدولي بالمملكة المغربية سنة 2011 ثم الملتقى العربي الأول للفنانين التشكيليين العرب سنة 2012 والملتقى الدولي للتصوير الزيتي بالأقصر بجمهورية مصر العربية تحت شعار تجليات الهوية الافريقية سنة 2012 وكانت أعماله مشاركة في ملتقى هارموني الدولي بالقاهرة سنة 2017.وظل فنانا ناشطا إلى أن أسس الجمعية الولائية لمسات للفن والإبداع لولاية تيارت ضم فيها أسماء فنية وثقافية وأدبية بارزة على مستوى الولاية واستطاعت جمعيته أن تضيف بعدا ثقافيا وفنيا على المستوى المحلي وحققت عدة انجازات من بينها تنظيم الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية تحت شعار تجليات الفنون التشكيلية دورة الفنان التشكيلي عبدالوهاب سلكة بالتنسيق مع دار الثقافة بمشاركة أكثر من 30 ولاية وتنظيمها لخيمة الشعر الشعبي والشعر الفصيح بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية كما قامت أيضا في زمن جائحة كورونا بإقامة بعض المحاضرات الإفتراضية حول التوعية والتحسيس بمخاطر تفشي فيروس كورونا إلى جانب تنظيم المعرض الوطني الإفتراضي للفن التشكيلي في زمن كورونا تحت شعار أرسم قناعك بصبغة دولية وبمشاركة 17 فنان من دول عربية مختلفة.وذلك عبر منصات التواصل الإجتماعي بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تيارت.وهو الحدث الذي قال عنه الفنان عبد الهادي بأنه كان متميزا وناجحا والاول من نوعه وطنيا ولاق استحسان الجمهور وكل المشاركين فيه مثمنا في ذات الوقت دعم قطاع الثقافة لولاية تيارت للفعل الثقافي وشكر مدير الثقافة والفنون السيد عبدالقادر عزالدين لولاية تيارت على مد يد العون له وكل التسهيلات لإنجاح هذا الحدث الافتراضي وعن أخر نشاطاته من خلال جمعية لمسات للفن والابداع لسنة 2021 اوضح محدثنا تنظيم جمعيته للقاء جلسة كاتب وفنان في طبعته الخامسة وذلك بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيارت والتي استضافت فيها الكاتبة والشاعرة سمية محنش من ولاية باتنة والفنان التشكيلي والخطاط الكبير الطيب العيدي من ولاية الأغواط في جلسة أدبية فنية مع عرض لأعمال الفنان الطيب العيدي ومعرض الكتب والبيع بالتوقيع للكاتبة سمية محنش. وكشف الفنان التشكيلي عبدالهادي بودواية عن استعداده خلال الأشهر القادمة لتنظيم الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية بحلة جديدة ووجوه فنية جديدة وأسماء ثقيلة لتكون ضيوف هذه الطبعة وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة الثقافة والفنون. وعن طموحات الفنان التشكيلي عبدالهادي بودواية قال أن مدينة تيارت تعتبر أعظم وأهم متحف مفتوح على مستوى الوطن منوها إلى ضرورة تنظيم ملتقى دولي للفن التشكيلي موجها في الأخير شكره الكبير لكل من قدم له يد العون والمساعدة وسانده في تحقيق ولو بالجزء القليل مما قدمه .مطالبا السلطات المحلية ووالي ولاية تيارت والوزارة الوصية بدعمه ومساندته قائلا: و ما نحن إلا في خدمة وترويج الثقافة الجزائرية .