عادت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيارت إلى جو النشاط الثقافي من خلال الطبعة الخامسة للقاء كاتب وفنان، والتي دأبت على تنظيمها دوريا بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمسات للفن والإبداع التي يمثلها الفنان التشكيلي بودواية عبد الهادي. الطبعة الخامسة كانت ثرية ثراء ضيفي الحصة، الكاتبة والشاعرة سمية محنش من ولاية باتنة، الفنان التشكيلي طيب العيدي من ولاية الاغواط. اللقاء الشيق الذي احتضنته قاعة المحاضرات لمركز الدراسات الخلدونية بتيارت حضره ثلة من رجال الثقافة، حيث أقرت مديرة المكتبة الرئيسية عواد نصيرة بنجاحه من خلال تقييم النقاد والمثقفين. الكاتبة سمية محنش صاحبة العشرين تكريما بكل من الجزائر ومصر وسوريا والسعودية وتونس والإمارات والعراق، أهدت ديوانها الشعر «مسقط قلبي» عن طريق البيع، كانت نجمة تيارت من خلال استضافتها عبر بلاطو بثته الإذاعة المحلية ومباشرة، وشارك فيه مبدعون أدبيون من ولايات مختلفة ومن جامعة فلسطين التي مثلها الناقد عمر عبد الرحمان النمر، الذي أعجب بالنقاش الثقافي الذي أداره الدكتور محمودي بشير داخل القاعة. الكاتبة والشاعرة سمية محنش أثارت موضوع الأدب المعاصر ومقارنته بالأدب الجاهلي، وكيف استلهمت موهبتها من شعر عنترة بن شداد، وقطفت من بستان نزار قباني، وهي سابقة يقرّ بها فنان من مبدعي الجيل الجديد، وهي الكاتبة المحامية التي استطاعت أن تزاوج بين روح القانون وعاطفة الشعر. أما الفنان التشكيلي طيب العيدي الذي قدّمه صاحب حرفته رئس جمعية لمسات الفن والإبداع بودواية، كان سيد منصة الريشة، حيث عرض منتوجه بقاعة العروض وقد تخطى إبداعه حدود الوطن، حيث أبدع في 28 مشاركة عبر الجزائر وإسبانيا والسعودية والامارات ولندن وقطر وتونس وكوبا والعراق، حيث نال الجوائز والألقاب، واستطاع بريشته تصميم 05 طوابع بريدية، بالإضافة الى عضوية في لجنة تحكيم للفنون التشكيلية في جائزة رئيس الجمهورية وكذا عضو لجنة سوق الفن والثقافة. الجمهور العريض الذي حضر السجال الثقافي بين الريشة والقلم، تفاعل مع الحدث من خلال طرح أسئلة نقدية وأخرى استكشافية للفنانين سمية وطيب، والتي اكتشف من خلاله أصدارات الكاتبة ومنشورات الفنان التشكيلي ومن بين الحضور الذي أثار الانتباه الإعلامي القدير عمار بلخوجة والشاعر الشعبي محمد بن عبد القادر بلجوهر، جمع من الإعلاميين.