نقل الكلام بين أفراد الأسرة وكذلك بين الأصدقاء هي هواية شائعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و9 سنوات في هذه المرحلة العمرية يشعر الأطفال بأنهم كبار ويرغبون في إثبات وجودهم من خلال نقل الكلام وربما الأطفال أيضا في تلك المرحلة لا يدركون بشكل كامل النتائج المترتبة على تصرفاتهم لذلك إذا لاحظتِ أن طفلك لديه عادة نقل الكلام يجب عليك التعامل معه بهدوء ودعيه يعرف كيف يمكن لهذا السلوك أن يؤذي شخصا ما وأن عادة نقل الكلام ليست من السلوكيات الحميدة وتجنبي رد الفعل العنيف وجرح مشاعر طفلك وأنت تعلمينه كيفية احترام الآخرين في هذا المقال نوضح لك كيفية حل مشكلة نقل الكلام عند الأطفال. تبدأ عادة نقل الكلام وترويج الشائعات والهمس بالأسرار بين أطفال المدرسة وهم في سن 8 و9 سنوات وتقول أحد الأساتذة المتخصصين في علم النفس التربوي بجامعة واشنطن: يستخدم الأطفال في هذا العمر النميمة لتجربة مقدار القوة والتأثير الذي يتمتعون به على الآخرين إنهم يفعلون ذلك أيضًا في محاولة ليكونوا أكثر شعبية لحسن الحظ يمكنك مساعدة طفلك على التخلص من هذه العادة باتباع النصائح التالية: كوني أنت المثل الأعلى يتعلم الأطفال في المقام الأول من خلال مشاهدة ما يفعله الأشخاص من حولهم يمكن للوالدين أن يكونوا أكبر نموذج يحتذي به الطفل وفقًا لبعض الخبراء قد يكون مشاهدة الطفل لولديه وهم يتبعون السلوكيات الجيدة هي الطريقة الأكثر فاعلية للقضاء على العادات السيئة لدى الطفل مثل نقل الكلام لذلك يجب على الأم أن تنتبه لمقدار الثرثرة والشكوى التي تشاركها مع الآخرين أمام طفلها لابد من مراقبة ما تقولينه عن الآخرين خاصة إذا كنتِ تتحدثين أمام طفلك. كوني قدوة من خلال التحدث فقط بكلمات إيجابية عن الآخرين من المرجح أن يلتقط الأطفال هذه العادة الطيبة والتي يمكن أن تحسن من مهاراتهم الاجتماعية. تحدثي إلى طفلك حول اختيار الأصدقاء بحكمة قد لا يزال طفلك بحاجة إلى بعض التوجيه عندما يتعلق الأمر باختيار أصدقاء جيدين تحدثي مع طفلك عما يجعل شخصًا ما صديقًا جيدًا ويجب أن يكون أحد الاعتبارات الرئيسية هو ما إذا كان هذا الشخص لطيفًا مع الآخرين أم لا واسألي طفلك عن شعوره إذا كان يتلقى تعليقات مؤذية من أصدقائه الآباء بحاجة إلى توجيه أطفالهم برفق خلال اختيار الأصدقاء الذين لا يثرثرون أو يقولون أشياء مؤذية عن الآخرين. اطلبي من طفلك التفكير في مشاعر الآخرين اعتمادًا على عمر طفلك يجب أن يكون لديه فهم جيد عن كيفية احترام الآخرين وتفهم مشاعرهم يوصي الخبراء بلعب تبادل الأدوار في بعض سيناريوهات القيل والقال ونقل الكلام لجعل الأطفال يفكرون في الآثار المترتبة على كلماتهم. قد يكون هذا أيضًا وقتًا مناسبًا لتطلبي من طفلك أن يفكر في شعور صديقه إذا أفشى أسراره أو تحدث في غيابه عن شيء يخصه واسألي طفلك كيف سيشعر إذا شارك أحد أسراره؟ مساعدة طفلك على التعاطف مع الآخرين هي مهارة اجتماعية أساسية وتأخذ وقتا حتى تتطور بشكل كامل.