مكّن من تصنيف واحد وثلاثين نوعا من الطيور إحصاء 4988 طائر مائي معشش بغرداية والمنيعة جرى إحصاء ما لا يقل عن 4988 من الطيور المائية المعششة في الفترة الممتدة ما بين شهري ماي وجوان من قبل مختصين في علم الطيور بمختلف المناطق الرطبة لولايتي غرداية والمنيعة التي أصبحت مواقع لتعشش للطيور المهاجرة حسب ما علم لدى محافظة الغابات بغرداية التي أوضحت ان هذا التعداد الوطني للطيور المائية المعششة الذي يندرج في إطار أنشطة الشبكة الوطنية لملاحظي الطيور الجزائريين بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطيور المهاجرة استهدفت مختلف المناطق الرطبة -الطبيعية والاصطناعية- المتواجدة بالولايتين.
إعداد قاعدة معطيات ومتابعة للمناطق الرطبة وتحولت تلك المسطحات المائية موقع لتعشيش أسراب الطيور المهاجرة التي تنتقل على محور إفريقيا وأوروبا سيما المنطقة الرطبة الطبيعية سبخة المالح بالمنيعة والمنطقة الرطبة الاصطناعية كاف الدخان بغرداية مثلما ذكر رئيس فريق جنوب/شرق 2 للشبكة عبد الوهاب شداد الذي قال بان المبتغى المنشود من هذا الإحصاء الذي أجري ما بين 17 ماي و5 جوان ا إلى إعداد قاعدة معطيات ومتابعة لهذه المناطق الرطبة والتعرف على تعداد الطيور المائية المعششة وكثافتها بالمنطقة كما أوضح ذات المتحدث الذي اكد أن علامات التعشيش تحدد بتواجد الأعشاش والبيض وفراخ الطيور بتلك المواقع مضيفا ان هذا الإحصاء مكن من تصنيف واحد وثلاثون نوعا من الطيور المائية المعششة ومن بينها الأصناف المعروفة على غرار النحام الوردي وسحنون دجاج الماء والطوالة البيضاء وتادورن كاساركا ومرمونيت الرخامي واللقلق الأبيض وأصناف أخرى. وشمل هذا التعداد المنطقة الرطبة الطبيعية سبخة المالح المصنفة في 2004 ضمن اتفاقية رامسار الدولية والمناطق الرطبة غيرالمصنفة فايجة القارة ببلدية حاسي القارة (المنيعة) والمنطقة الرطبة الطبيعية ضاية أم سويد ببلدية المنصورة كما استهدف أيضا المناطق الرطبة الاصطناعية التي استحدثت ضمن برنامج معالجة المياه المستعملة وحماية البيئة والموارد المائية والتي تشكلت أساسا من محطات تصفية المياه المستعملة بكاف الدخان (المصب النهائي لوادي ميزاب)بالعطف وأخرى ببريان والقرارة وكذلك مصبي متليلي وزلفانة حسب ما أشار رئيس شبكة ملاحظي الطيور جنوب/شرق 2.
قدرات هامة لتنمية السياحة الإيكولوجية وتتوفر تلك المناطق الرطبة على تنوع بيئي هام وتحتضن أصنافا متنوعة من الطيور المهاجرة من بينها أنواع مدرجة ضمن قائمة الطيور المهددة التي أعدها الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة حيث أصبحت تلك المواقع المائية سيما الاصطناعية منها نقاط لتوطين وتكاثر هذه الطيور المائية المهاجرة وذلك بفضل خضوعها للحراسة وبعدها عن المناطق الحضرية كما أنها تحتضن قدرات هامة لتنمية السياحة الإيكولوجية ويمكن تحويلها أيضا إلى مخبر حقيقي مفتوح على الهواء للعلماء والمختصين في علوم البيولوجيا. وسجل مختصو الشبكة الوطنية لملاحظي الطيور الجزائريين خلال السنة الجارية انخفاضا محسوسا للطيور المعششة في المسطحات المائي الطبيعية والاصطناعية بغرداية والمنيعة مقارنة بسنة 2020 التي أحصي خلالها 6135 طائر حيث يرجع هذا الانخفاض المسجل للطيور المعششة إلي التغييرات المناخية والجفاف وجفاف العديد من المسطحات المائية وكذلك الأنشطة البشرية التي لها تأثير كبير على النظام البيئي والثروة الحيوانية والنباتية حسب رئيس فريق الشبكة بغرداية وهو أبضا رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات بولاية غرداية.