الاستعانة بمستشفيات تيبازة والبليدة لعلاج مرضى العاصمة الموجة الثالثة لكورونا بدأت.. س. إبراهيم لامست أحدث حصيلىة لإصابات كورونا الرقم 500 حيث تم الإعلان عن 495 إصابة جديدة و10 وفيات خلال 24 ساعة وفق حصيلة الإثنين بينما قال البروفيسور رشيد بلحاج مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بأن الجزائر تعيش حاليا موجة ثالثة من كورونا مشيرا إلى أن الأرقام المسجلة اليوم بعدد الإصابات بفيروس كورونا هي أرقام مرتفعة ولكن تبقى تقريبية لأنه من الصعب الحصول على الأرقام الحقيقية المتعلقة بحجم وعدد الإصابات ولا تعبر عن حقيقة الواقع الوبائي في البلد . وذكر البروفيسور بلحاج خلال استضافته ضمن برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة بأن الجزائر تعرف حاليا موجة ثالثة من كوفيد-19 تقريبا بنفس الأعراض التي عرفناها خلال الصائفة الماضية أثناء الموجة الثانية ولكن مع بعض الخصوصية هذه المرة وتتمثل في شدة وقوة الفيروس وارتفاع في عدد الوفيات وتسجيل عدد أكبر من الإصابات في أوساط الشباب . اكتظاظ في المستشفيات وأقر مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بأن المستشفيات تشهد حالة من الاكتظاظ وذلك بحسب المعطيات المقدمة من قبل الأطباء العاملين في الميدان حيث يلاحظ بأن الحالات الوافدة على المستشفيات تعاني صعوبة في التنفس ويحتاج جلها إلى التنفس الاصطناعي مما خلق ضغطا كبيرا على عدد الأسرة المخصصة للوحدات والأجنحة المخصصة للإنعاش والعناية المركزة مؤكدا بأن الأسرة المخصصة للعناية المركزة وعددها 27 بمستشفى مصطفى باشا الجامعي مكتظة حاليا وتم فتح جناحين جديدين خلال ال48 ساعة الأخيرة للتكفل بالمصابين بالفيروس. و ضمن هذا السياق كشف نفس المصدر بأن إدارة المستشفى دعت إلى عقد اجتماع عاجل هذا الأحد من أجل تعبئة 13 مصلحة إَضافية مخصصة لمكافحة الكوفيد-19 وهو ما يرفع طاقة الإستيعاب بالمستشفى إلى 300 سرير وتوفير 90 سريرا إضافيا للعناية المركزة. ولاحظ البروفيسور بلحاج بأن هناك عوامل أخرى مدعاة للقلق في هذه المرحلة وتتمثل في ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الصيف ويتزامن ذلك أيضا مع نقص حاد في المياه بسبب موجة الجفاف التي تضرب البلاد وهو ما قد ينعكس سلبا على النظافة بصفة عامة ويؤدي إلى تفشي أكبر للوباء. وبخصوص حالة الأطقم الطبية وشبه الطبية بعد 16 شهرا من ظهور هذا الفيروس قال البروفيسور بلحاج اننا نشهد تزايد حالات الإصابة في أوساط موظفي القطاع من مختلف الأسلاك حيث تتراوح مابين - وفقا للتقارير الواردة من مصالح طب العمل - سبع إلى ثمان حالات يوميا وهذا الوضع يقلقنا لأنه سيؤثر على أداء العاملين في القطاع الصحي والذين يشتكون أصلا من شدة التعب والإنهاك ونحن في فترة العطلة الصيفية والكثير منهم في حاجة للراحة . ونظرا لهذه الوضعية المعقدة حرص البروفيسور بلحاج على دق ناقوس الخطر وتوجيه نداء للمواطنين من أجل التحلي باليقظة الشديدة وضرورة التقيد بشروط السلامة والوقاية من خلال إرتداء الكمامات والتوجه نحو التطعيم لأنه يبقى سلاحا قويا للوقاية من الوباء مثلما تجلى ذلك في العديد من دول العالم. رحال: تم كسر الحواجز البيروقراطية لوضع اللقاح في متناول المواطنين أكد المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الياس رحال أنه تم كسر كل الحواجز البيروقراطية لوضع اللقاح في متناول جميع المواطنين بالفضاءات العمومية والمؤسسات التي خصصتها الوزارة لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 . وأوضح رحال أن معهد باستور وزع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على جميع الولايات حيث نالت كل واحدة منها حصتها من هذه المادة التي أصبحت متوفرة بجميع مناطق الوطن وما على المواطنين الراغبين في ذلك إلا التوجه إلى المؤسسات والفضاءات المخصصة لهذا الغرض . واعتبر السيد رحال بأنه لا يمكن في الوقت الحالي تقديم أي عذر من طرف المواطنين للعزوف عن اللقاح الذي يبقى الوسيلة الوحيدة -حسبه- للوقاية وكسر سلسلة نقل العدوى للفيروس إلى جانب الإلتزام الصارم بتطبيق القواعد التي دعت اليها السلطات العمومية مذكرا بمواصلة الجهود لإستيراد كميات كافية من اللقاحات خلال يوليو الحالي وأغسطس المقبل. ودعا البروفسور رحال بالمناسبة المواطنين إلى تكثيف الجهود من أجل مكافحة فيروس كورونا و العودة إلى الحياة الطبيعية للمجتمع الجزائري . تحويل مرضى من العاصمة إلى مستشفيات تيبازة والبليدة وبخصوص تعزيز قدرات المستشفيات من حيث عدد الأسرة لمواجهة ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس خلال الأيام الأخيرة كشف السيد رحال عن تجهيز ألفي (2000) سرير للاستشفاء و230 آخر في مجال الإنعاش عبر الوطن مؤكدا أخذ الوزارة بعين الاعتبار تجربة الموجات السابقة التي مرت بها البلاد من أجل الاستعداد مرة أخرى لتهيئة هذه الظروف تدريجيا مع تحويل عدد من الاسرة الموجهة للتكفل بالأمراض الأخرى بعد شفاء أصحابها إلى التكفل بالمصابين بفيروس كورونا. وبالنسبة لمستشفيات الجزائر العاصمة ونظرا للكثافة السكانية وتحسبا لارتفاع الحالات فتمت الاستعانة بمستشفيات كل من ولايتي تيبازة التي تعرف نوعا من الاستقرار في الإصابات وكذا البليدة. من جهته شدد رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية للبليدة البروفسور عبد الرزاق بوعمرة على ضرورة التحاق المواطنين المعنيين بمراكز التلقيح مع الالتزام بالتدابير الوقائية واصفا هذه الاجراءات ب الوسيلتين الوحيدتين لكسر سلسلة نقل العدوى . واعتبر ذات الخبير أن المجتمع أصبح واعيا جدا وعلى دراية كافية بموجة الاصابة التي إذا انطلقت لا يمكن وقفها إلا باحترام القواعد الوقائية وتشجيع المواطنين على الإقبال على التلقيح محذرا من انتشار السلالة البريطانية خلال الأيام الأخيرة وهذا استنادا إلى التحاليل الطبية للحالات التي استقبلتها المستشفيات مؤخرا. وفيما يتعلق بالتلقيح ضد الفيروس واستفادة مليوني مواطن فقط من بين 21 مليون الذين هم في حاجة إلى هذه المادة قال بأن هذا المستوى يبقى بعيدا كل البعد عن بلوغ الاهداف المسطرة داعيا السلطات العمومية إلى الإسراع في اقتناء عدد كاف من الجرعات لكسر سلسلة نقل العدوى . ودعا بالمناسبة جميع المواطنين إلى الاستفادة من تجربة الدول التي نجحت في تلقيح نسبة كبيرة من مواطنيها مما ساعد على رفع الحواجز والعودة إلى الحياة الطبيعية. وكان الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار أكد على هامش انطلاق حملة تلقيح عمال الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء وذويهم بالمركز العائلي للصندوق ببن عكنون (الجزائر العاصمة) في 28 جوان الفارط أنه لم يتم تسجيل أي خطر على الصحة العمومية منذ انطلاق حملة التلقيح في جانفي الفارط فيما يتعلق باللقاحات المدرجة .