اهتمت الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعدد من رموز نظامه أمام محكمة جنايات القاهرة والتي عقدت أولى جلساتها أمس بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة. ووصفت صحيفة الأهرام، محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال المحتجز بأسبانيا حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه ب"اليوم المشهود" الذي يحاكم المصريون فيه "رئيسهم" لأول مرة في التاريخ. ونقلت عن الدكتور محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي قوله "إن حالة الرئيس السابق النفسية تتدهور بسرعة"، وعن مصادر أخرى لم تسمِّها القول "إن مبارك يعاني نوبات بكاء مستمرة". من جهتها اعتبرت صحيفة الجمهورية "أن دولة القانون تتحقق بمثول أول رئيس مصري داخل قفص الاتهام"، فيما قالت صحيفة الأخبار "إن الرئيس السابق ووزير داخليته ومعاونيه يواجهون الإعدام، وأن علاء وجمال مبارك وحسين سالم ينتظرون السجن المؤبد". ومن ناحيتها قالت صحيفة اليوم السابع "اليوم تكتب دماء الشهداء نهاية مبارك"، فيما وصفت صحيفة "المصري اليوم" محاكمة مبارك بأنه "يوم الحساب" مشيرة إلى الاستعدادات غير المسبوقة لتأمين محاكمة مبارك وأبرز أركان نظامه والتي من بينها فرض طوق أمني من جانب القوات المسلحة على منافذ أكاديمية الشرطة، مقر المحاكمة، ونشر المئات من عناصر الجيش والشرطة في محيط الأكاديمية بالإضافة إلى الاستعانة بالكلاب البوليسية المُدربة. ويواجه مبارك (83 عاماً) ثلاث تهم هي، قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير الماضي، والتربّح من خلال استغلال وظيفته الرسمية، والإهدار العمدي للمال العام من خلال بيع الغاز الطبيعي المصري بأسعار تفضيلية تقل عن الأسعار العالمية. كما يواجه وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي ومعاونوه الستة تهم القتل وإصدار أوامر بقتل والتحريض على قتل المتظاهرين وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام وفقاً لقانون الجنايات المصري.