كان من المفترض باللاّعب لزهر حاج عيسى التأكيد ميدانيا أنه يستحقّ الأجرة الشهرية التي اشترطها نظير الانضمام إلى مولودية الجزائر قبل أن يغيّر رأيه في آخر لحظة ويفضّل أجرة علي حدّاد المقدّرة ب 25 مليون سنتيم شهريا، لأن اللاّعب بصراحة الذي يرى نفسه مؤهّلا للتفاوض على منحة مغرية كما هو الحال بالنّسبة لابن مدينة (الأوراس) حاج عيسى الذي عاد إلى أرض الوطن بعد فشله في إقناع الفرق التي جرّب فيها حظّه من أجل خوض تجربة احترافية، لأن اللاّعب الذي يفشل في إقناع عدّة فرق تنشط في بطولة بلدان الخليج المعروفة بضعف مستواها أكثر من مستوى البطولة الوطنية· صحيح أنه من حقّ كلّ لاعب التفكير في مستقبله والتفاوض على أكبر مبلغ ممكن، لكن من الضروري على حاج عيسى والبقّية التأكيد ميدانيا أنه جدير بالأجرة الشهرية التي خصّصها له الرجل الأوّل في بيت اتحاد العاصمة علي حدّاد الذي يكون بذلك ساهم بطريقة أو أخرى في انحطاط مستوى الكرة الجزائرية بطريقته الخاصّة، لأن (الشكارة) في غالب الأحيان لا تصنع فريقا قويا بالعكس تتسبّب في الفتنة والصراعات بين اللاّعبين، وبالأخص عندما يتعلّق الأمر باللاّعبين الذين يرون أنفسهم (حاجة كبيرة)، وهو ما ينطبق على حاج عيسى الذي يكون بذلك اعتراف بأن مستواه لا يسمح له بالاحتراف لأن اللاّعب الذي يحمل حقيبته وتجده هنا وهناك لتجريب حظّه من أجل بلوغ حلم الاحتراف يعني أن مستواه لا يتماشى بتاتا مع مستوى أضعف البطولات الأوروبية وحتى البطولات الخليجية·· هذا هو حال الكرة الجزائرية وصح رمضانكم.