** إني رجل لديَّ قوةٌ جنسية، وعند ابتعادي عن زوجتي أكثر من ثلاثة أيام يخرج مني مني أبيض، وأعني بالأبيض هو المادة نفسها التي تخرج عند الجماع، وقد خرجت هذه المادة وأنا صائم في رمضان عندما ذهبت للوضوء لصلاة الظهر، فما حكم هذا، وهل عليّ قضاء هذا اليوم؟ * اعلم حفظك الله أن الذي ينزل منك يحتمل أن يكون مذياً وهو الغالب، ويحتمل أن يكون منياً، والمذي ماء أبيض رقيق يخرج عند حصول ما يثير الشهوة، وأما المني فهو الماء الدافق الثخين الذي يخرج من الرجل دفعة بعد دفعة.. وصفة رائحته إذا كان رطباً من صحيح المزاج كرائحة غبار الطَّلْعِ من فحل النخل.. أو البيض عند يبسه. فإن كان الخارج منك مذياً بسبب تفكر أو نظر فيجب عليك إتمام الصوم وقضاء اليوم، قال العلامة العدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني (والحاصل أن في المذي القضاء فقط نشأ عن مباشرة أو قبلة أو فكر أو نظر استدام ما ذكر أو لا). وإن كان الخارج منياً بسبب فكر أو نظر مستدامين، فيجب عليك إتمام الصوم مع قضاء اليوم والكفارة. وإن كان خروجه بفكر أو نظر بلا استدامة فعليك القضاء دون الكفارة، إلا أن يغلب خروجه بمجرد فكر أو نظر فلا قضاء عليك دفعاً للمشقة والحرج قال العلامة العدوي: (والحاصل أنه إذا أمنى بتعمد نظرة واحدة للذة ولو التذ من غير متابعة فلا كفارة عليه، وإنما عليه القضاء إلا أن تكثر منه بمجرده.. فلا قضاء عليه للمشقة)، أما إن كان ما خرج منك - سواء كان مذياً أو منياً - بلا تفكر ولا نظر فصومك صحيح ولا شيء عليك، والله أعلم.