قوات الاحتلال تهدم مسجدا في نابلس وتقتحم قبة الصخرة حملة صهيونية وحشية في فلسطين هدمت سلطات الاحتلال مسجدا في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس في وقت اقتحمت قبة الصخرة المشرفة في محاولة لمنعها لجنة الإعمار من تنفيذ أعمال صيانة وترميم. وبحسب مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس فإن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دوما برفقة جرافة وهدمت مسجدا قائما ويأمه المصلين منذ سنتين والذي يقع في منطقة أبو صيفي شرقي البلدة. وأضاف دغلس: إلى جانب هدم المنزل قامت قوات الاحتلال بتجريف طرقا زراعية في الجهة الجنوبية من البلدة . بدورها أدانت الأوقاف عملية الهدم واعتبرتها اعتداء واضحا على المقدسات وتحد لمشاعر المسلمين وفي بيان صحافي قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن إقدام قوات الاحتلال على هدم مصلي أبو صافي والموجود في حيّ ملاصق لقرية دوما يعد اعتداء واضحا على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين. وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلى والسور المحيط به ومرافقه العامة من أماكن للوضوء وهو يخدم المئات من أبناء شعبنا في منطقة ملاصقة لقرية دوما في الجنوب الشرقي لمدينة نابلس وخاصة من البدو والمزارعين الذين يرتادونه خلال قيامهم بأعمالهم خارج البلدة منذ عامين. واعتبر أبو الرب هذا العمل بمثابة تحدّ واضح لمشاعر المسلمين و يحتاج منا إلى وقفة جدية لمنع تكراره وتوسُّعه من قبل هذا الاحتلال الذي لا يدخر فرصة في دفع المنطقة بأسرها إلى حرب دينية في تعدياته المستمرة على مقدساتنا الإسلامية في المسجد الأقصى الإبراهيمي . وطالب أبو الرب المجتمع الدولي والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن بالعمل بشكل سريع على منع هذا الاحتلال من القيام بانتهاكاته لمقدساتنا وأماكن عبادتنا وتعدياته على مشاعرنا. بدوره قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن قيام قوات الاحتلال بهدم مسجد قرية دوما هو عدوان صارخ على الدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية وعلى مشاعر المسلمين في كل العالم. وأضاف في بيان صحافي أن دولة الاحتلال تمعن في جرائمها بحق مقدساتنا ومساجدنا وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل مضيفاً أن هدم مسجد قرية دوما صباح الخميس هو جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي وإرهاب دولة منظم تشترك فيه كافة أذرع دولة الاحتلال الأمنية والسياسية والقضائية. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً في أرضه مدافعاً عن مقدساته بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وصبر مطالباً الدول العربية والإسلامية ومؤسسات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساندته في معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وعقيدتها الإسلامية التي تعتدي عليها دولة الاحتلال. وطالب الهباش المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات والجرائم بحق مقدساتنا قائلا: استمرار الاحتلال بهدم دور العبادة والمساجد يشعل فتيل الحرب الدينية التي طالما حذرنا منها وفي نفس الوقت فإن كافة جرائم الاحتلال تدفع باتجاه إشعال نارها التي لن يسلم منها أحد في العالم ولن يقبل المسلمين ومن قبلهم الشعب الفلسطيني بأن تهدم مساجدهم وتهان دور عبادتهم مطالباً المجتمع الدولي بتقديم الحماية للشعب الفلسطيني وتوفير الحماية لمقدساته ولجم دولة الاحتلال لوقف جرائمها . وفي مدينة القدس اقتحم عناصر من شرطة الاحتلال قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك وبحسب مصادر محلية فإن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا قبة الصخرة خلال قيام لجنة الإعمار في المسجد الأقصى بأعمال صيانة في شبكة الكهرباء داخل القبة وأعاقوا استمرار عملهم وهددوا رئيس لجنة الإعمار بسام الحلاق باقتياده إلى أحد مراكز الاعتقال في القدس. وبحسب شهود عيان فأن مشادات كلامية حصلت ما بين مدير لجنة الإعمار بسام الحلاق وعناصر الشرطة. وأظهر مقطع فيديو الحلاق وهو يطرد عناصر الشرطة من قبة الصخرة حيث صرخ في وجوههم قائلا: لا تهدّد اطلع برّة . وفي سياق الاقتحامات اليومية نفذت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى وأدت طقوسها التلمودية في المنطقة الشرقية. وسمحت شرطة الاحتلال لهم باقتحام المسجد من باب المغاربة والتجول في باحاته وتأمين الحماية لهم حتى خروجهم من باب السلسلة. وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية 126 مستوطنًا فيما تعززت الاقتحامات بعد صلاة الظهر حيث يقوم المستوطنين باقتحامات للمسجد مباشرة بعد انتهاء الصلاة فيما بات يعرف بالاقتحامات المسائية. وذكر شهود عيان أن مستوطنات برفقة ما تسمى جمعية نساء من أجل الهيكل واصلوا اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متفرقة عبر باب المغاربة تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال ونفذوا جولات في باحاته كما أدوا طقوسا في المنطقة الشرقية منه. وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمقدسيين والمصلين الوافدين للأقصى.