أسباب وحلول مشكل الشغب داخل الفصل الدراسي إن الطفل المشاغب طفل خارج على نظام الصف والمدرسة فهو حركة دائمة لا تهدأ بل هو طائش لا يدع شيئاً إلا يلمسه ويخربه. والطفل المشاغب فاقد للانتباه في الصف ضعيف القدرة على ضبط نفسه وهو يخلق جواً مشحوناً بالفوضى أينما حل سواء في البيت أو في المدرسة. ثم أن الطفل المشاغب لا يتيح للعملية التربوية أن تسير في طريقها السليم الذي رسمه لها المربي بل يعرقلها عرقلة تلقائية أو مقصودة وهذا يوقع ضررا بالغا بغيره من التلاميذ أيضاً وهناك علاقة واضحة بين الشغب والسلوك العدواني حتى أنه يمكن أن نعد الشغب شكلاً من أشكال السلوك العدواني وكذلك الحال فإن هناك صلة وثيقة بين الشغب وبين التخريب. أما عوامل ا لشغب فهي متعددة سوف نذكر أهمها: - الحاجة إلى إثبات الذات: يحاول بعض التلاميذ أن يثبتوا ذواتهم في البيئة التي يعيشون فيها ويجدون في الشغب مجالاً لذلك. - الفعالية الفائضة: قد تكون الفعالية الفائضة عاملا من العوامل الداعية إلى الشغب فالتلميذ الذي لا يجد المجال المنظم لتفريغ الطاقة المتدفقة لديه قد يصرف هذه الطاقة في أعمال منافية للقواعد والأنظمة المرعية في الصف والمدرسة. - الحرمان من العطف: قد يلجأ الطفل المحروم من العطف إلى أسلوب الشغب للفت نظر المعلم إليه وكسب تقديره وهذا أسلوب منحرف لا يسوغه عقل الراشد ولكن عقل الطفل قد يسوغه. - السلطة الضاغطة: قد يلجأ المعلم في معاملته لتلاميذه إلى أسلوب الضبط القائم على العنف والزجر والتقريع واللوم والقسر والضرب وأن هذا الضغط الشديد قد يولد انفجارا على شكل شغب وهنا يكون الشغب ثورة على السلطة الضاغطة. أما وسائل العلاج لهذه المشكلة فهي كثيرة ومنها: - تلبية حاجة التلميذ إلى إثبات الذات وتوجيه صرف الطاقة المدخرة لديه وذلك بأن يعهد المعلم إليه بأعمال ذات مسؤوليات قيادية وأن يدفعه للانتساب لجمعيات النشاط المدرسي حيث يسلم أدواراً قيادية فيها. - منح التلميذ العطف الذي يحتاج إليه وذلك بأن يبتعد المعلم ابتعاداً مطلقاً عن أسلوب القسر والعنف والضرب وأن يسعى جهده إلى جعل جو التفاهم سائداً في الصف وأن يقدر للأطفال أعمالهم التي ينجحون في القيام بها. الشغب داخل الفصل اشكالية شائكة تكاد تتطور لتصبح قضية بين الملقى والمتلقي لانها تخل بتهيء الجو الملائم لاداء الواجب التعليمى فى ظروف ملائمة يسودها الهدوء والتركيز وضمان المردودية الشغب يعتبر كشرارة هشيم تضرب الاخضر واليابس فهى بمثابة عدوى تصيب اكثر من عنصر داخل الفصل وبالاضافة إلى اسبابة الهشاشة الاخلاقية والمتعلقة بالتلميذ فهناك ايضا اسباب مؤسساتية واسباب تتعلق بالأطر التربوية التى فقدت هبتها فى الساحة التعليمية قد يلجاء دائما للعنف لحل مثل هذه الامور غير ان العنف ليس الحل الامثل لدلك لانه فى غالب الأحيان يزيد من تفاقم الوضع خصوصاعندما تصل الأزمة ذروتها ويكون ثمنها باهضا مستقبل التلميذ يجب التركيز منذ البداية على القانون الداخلى للمؤسسة وعدم ترك الامور تتفاقم حتى ينفلت الوضع المتابعة لابد لها ان تكون مند البداية كما يجب رصد مرشدين تربويين واطباء نفسانيين مرافقين واعادة تاهيل المنظومة التعليمية ككل. أسباب بيئية - تشجيع بعض أولياء الأمور لطفله على السلوك العدواني. - ما يلاقيه التلاميذ من تسلط أو تهديد من المدرسة أو البيت. - عدم توفر العدل في معاملة الطالب في البيت. - ما يتعرض له الطالب من فشل في الحياة الأسرية. أسباب مدرسية - قلة العدل في معاملة الطالب في المدرسة. - عدم الدقة في توزيع الطلاب على الفصول حسب الفروق الفردية وحسب سلوكياتهم (فيحصل أن يجتمع في فصل واحد اكثر من طالب مشاكس. - ما يتعرض له الطالب من فشل مستمر في حياته الدراسية. - عدم تقديم الخدمات الإرشادية لحل مشاكل الطالب الاجتماعية. - عدم تقديم الخدمات الاجتماعية لقضاء أوقات الفراغ وامتصاص السلوك العدواني بطريقة مقبولة. - ضعف شخصية بعض المدرسين. - تأكد الطالب من عدم عقابه من قبل أي فرد في المدرسة. أسباب نفسية - صراع نفسي لاشعوري لدى الطالب. - الشعور بالخيبة الاجتماعية كالتأخر الدراسي والإخفاق في حب الأبوين والمدرسين له. - توتر الجو المنزلي وانعكاس ذلك على نفسية التلميذ. - عدم ثبات السلطة مما يؤدي إلى اختلاط القيم في نظر التلميذ. أسباب اجتماعية - المشاكل الأسرية. - المستوى الثقافي للأسرة. - عدم إشباع حاجات التلميذ الأساسية. - تقمص الأدوار التي تعرض في التلفزيون. - تأثير المجتمع المحيط بالمدرسة. أسباب ذاتية - حب السيطرة والتسلط. - ضعف الوازع الديني لدى التلميذ. - ما يعنيه التلميذ من حالات مرضيه ونفسيه. - إحساس التلميذ بالنقص النفسي أو الدراسي أو وجود عاهة جسديه مما يجعل الطفل يتجه للعدوان لأنه يجد فيه تعويضاً ينال به ذكراً في جماعته وشلته ولو كان ذلك تخريباً. طرق العلاج يرى بعض التربويين أن السلوك العدواني لدى التلميذ يمثل ظاهرة خطيرة يجب البحث عن طرق علاجها ويقترحون طرق العلاج الآتية: تكثيف المقابلات الإرشادية لهؤلاء الطلاب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على تلافيها مراعاة الدقة في توزيع الطلاب على الفصول (مراعاة الفروق الفردية). إشباع حاجات الطفل بالأساليب التربوية المناسبة. يجب أن يكون للمعلم دوراً واعياً في إدراك هذه المشكلات والعمل على معالجتها. تعزيز الجانب الديني الذي يرشد الطلاب إلى الإقلاع عن هذا النمط من السلوك. الاستفادة من بعض النشاطات الاجتماعية في معالجة مثل هذا السلوك. تكثيف النشاط المدرسي لامتصاص حماس الطلاب وسلوكهم العدواني. مساهمة الإعلام في محاربة هذه الظاهرة من خلال ما يعرض من برنامج. مراقبة الأطفال داخل المدرسة وتوجيهه سلوكهم نحو الأفضل. تفعيل دور المرشد الطلابي في معرفة السلوك العدواني ومعالجتها.