تشهد طاولات الشواء المنتشرة في الأحياء الشعبية، إقبالا كبيرا من طرف الشبان والمراهقين الذين يشكلون طوابير طويلة منذ بداية السهرة إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، فبعضهم جعلها وجبة سحوره اليومية، فسعرها البسيط والمناسب للجميع، جعل الإقبال عليها يزيد كل سهرة خاصة من طرف الأطفال والمراهقين من الأسر البسيطة والذين اشتاقوا لتذوق اللحوم والنقانق، بعد أن ارتفع سعرها بشكل جنوني، وهذا رغم خطر هذه اللحوم المشوية على الجمر فاغلبها لا تطبخ بشكل جيد بالإضافة إلى عدم نظافة الأدوات المستعملة في هذه العملية التي تتم في الهواء الطلق أمام الأوساخ والمزابل التي تملأ هذه الشوارع، بالإضافة إلى خطر تناول هذه المواد الدهنية التي يؤدي تناولها بشكل كبير ومتواصل إلى الإصابة بالعديد من الأمراض كالسرطان، كما أن نسبة خطر التعرض للتسمم تكون كبيرة لعدة عوامل كالنظافة وعدم استواء هذه اللحوم بشكل تام، لهذا يحذر العديد من الأطباء بشدة المواطنين من تناول هذه الأطعمة السامة والتي عوضت محلات الأكل الخفيف التي تنشط على طول العام ،بل هناك بعض أصحاب هذه المحلات من قرر الدخول إلى هذا الميدان الذي أصبح يكسب الكثير ويعوض عن خسارة محلات الأكل الخفيف المغلقة خلال هذا الشهر، فادى هذا إلى انتشار هذه الطاولات بشكل كبير خاصة خلال هذا العام، ورغم كل هذه التحذيرات من المختصين والأولياء إلا أن الأطفال والمراهقون لا يمنعون أنفسهم من اشتهاء رائحة الشواء وتتبعها حتى مصدرها ودفع بعض الدنانير لقطعة خبز صغيرة محشوة ببعض اللحم أو الكبد المشوي أو حتى بعض النقانق المشوية التي تعد اخطر مادة دهنية على صحة الإنسان حسب المختصين. ومن جهة أخرى فان الدخان المنبعث من هذه الطاولات يشكل خطرا على البيئة، وحتى السكان الذين يقطنون بهذه الأحياء جد مستاءين من هؤلاء الباعة الذين احتلوا شوارعهم واقتحموا عليهم سهراتهم الرمضانية، خاصة مع ازدياد العراك كل ليلة ما بين هؤلاء الباعة وزبائنهم المراهقين.