وزير التربية: قرار إجبارية التلقيح ليس من صلاحياتنا لا غلق للمدارس حالياً..
* بلعابد: الباك والبيام والباك سيجريان في أحسن الظروف س. إبراهيم نفى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ما يتم تداوله بخصوص اللجوء إلى غلق المؤسسات التربوية نظرا لتصاعد منحى الإصابات بفيروس كورونا موضحا بأن البرنامج الدراسي للسنة الدراسية الحالية ينفذ بوتيرة مقبولة والتمدرس مستمر بصفة عادية وكشف الوزير بلعابد أن نسبة تلقيح منتسبي قطاع التربية الوطنية بلغت 33 بالمائة واصفة إياها بغير الكافية.. صحيح يتم تسجيل إصابات جديدة في صفوف الأساتذة والمؤطرين التربويين لكن هذا لا يعني أننا سنغلق المدارس بدليل أننا عشنا الثلاثي الأول كما كان مسطرا له والذي أعطى النتائج المنتظرة منه وتم تنفيذ البرنامج المسطر بوتيرة مقبولة ما سمح لنا ببرمجة عطلة شتوية أعطت الوقت للحالات المصابة للتماثل للشفاء هكذا صرّح وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس الاثنين لدى نزوله ضيفا على فوروم القناة الإذاعية الأولى أن قرار غلق المؤسسات التربوية لن يخدم التلاميذ مشيرا إلى ان البرنامج الدراسي ينفذ بوتيرة عادية منذ شهر سبتمبر الماضي وفي حالة تزايد الاصابات في الوسط التربوي سيتم التعاطي معها بطرق آنية وفعالة. وتابع قائلا الجزائر كانت سباقة فيما يتعلق بوضع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا فقد اتخذت السلطات العليا للبلاد عدة إجراءات منذ انتشار الوباء حيث تم تقليص الفصول السنة الدراسية لسنة 2020 لكن في نفس الوقت بالتنسيق مع وزارة الصحة تم وضع بروتوكول صحي ألزم الجميع باحترامه واتخذنا إجراءات صارمة ضد المخالفين - مضيفا- في السنة الموالية تم اتخاذ إجراءات للتعايش مع الوباء والدخول هذه السنة تم بصفة عادية وتم الرجوع إلى النظام الثلاثي وزيادة مدة الحصة التعليمية من 45 دقيقة إلى 60 دقيقة . وضمن السياق ذاته كشف بلعابد أن نسبة تلقيح منتسبي قطاع التربية الوطنية بلغت 33 بالمائة شملت حوالي 264 ألف منتسب من أصل 8000 ألف مستخدم وأستاذ مشيرا إلى أن الحملة الثالثة من التلقيح ستتبع بحملات أخرى لاحقا لتوسيع التلقيح. وأوضح السيد بلعابد أنه رغم المجهودات التي تبذلها الوزارة والتي تتواصل إلى مرحلة ثالثة من حملة التلقيح (من 2 إلى 13 جانفي الجاري) ورغم الإقبال المسجل ميدانيا إلا أن هذا الرقم يبقى غير كاف بالنظر إلى خطورة الفيروس وسرعة انتشاره . وقد حاولت الوزارة وفق ذات المسؤول قدر المستطاع التقرب من الموظفين عن طريق وحدات الكشف وطب العمل ومراكز الضمان الاجتماعي ناهيك عن الفرق الطبية المتنقلة إلى مقر العمل بهدف تسهيل عملية التلقيح وقال بأن الحس المدني والتربوي الذي يملكه الأساتذة والمربين سيساهم في توعية التلاميذ بأهمية اللقاح بصفته واجب وطني وأخلاقي وصحي . وفي حديثه عن عزوف فئة من العاملين في القطاع يرى السيد بلعابد أن العزوف ليس قدرا محتوما وأن مهمة الوزارة هي إقناع العازفين في القطاع بضرورة القيام بالتلقيح عن طريق استغلال كل وسائل الاتصال والتحسيس الفاعلة والمقنعة مؤكدا في ذات السياق بأن حملات التحسيس والتوعية مست كل مناطق الوطن بما فيها المناطق النائية وذلك بفضل الوحدات الصحية المنتشرة عبر التراب الوطني والتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ. وجدد الوزير دعوته إلى كافة منتسبي القطاع للإقبال على حملات التلقيح الذي -اعتبره الوزير- واجبا وطنيا وأخلاقيا لحماية أنفسهم ومحيطهم مرجعا عزوف الأساتذة على العملية والإقبال المتواضع إلى الإشاعات والأخبار المغلوطة المتداولة عبر مختلف وسائل التواصل الإجتماعي. وفيما يتعلق بإلغاء نظام التفويج الإستثنائي أوضح الوزير أنه سيزول بزوال الجائحة مشيرا إلى أن اللجوء لهذا الحل جاء بهدف استمرار الدراسة من جهة والحفاظ على صحة التلاميذ ومنتسبي قطاع التربية من جهة أخرى. كما ثمن الوزير ما تعلق بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء الأخير بخصوص مراعاة قانون كيفيات ممارسة النشاط النقابي موضحا في هذا الصدد بأن العمل جاري ومتواصل مع الشركاء الإجتماعين المعتمدين تكريسا لمبدأ الشراكة وتعزيز العمل التشاوري ضمن مقاربة تغلب سياسة الحوار والتشاور في معالجة الانشغالات المرفوعة ومناقشة وتبادل الرّؤى حول عديد القضايا التي تخص القطاع في كنف الثقة والاحترام المتبادلين. امتحانات البيام والباك ستجرى في أحسن الظروف والآجال أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن إجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا سيكون في أحسن الظروف ووفق الآجال المسطرة لها . وأوضح السيد بلعابد أن موعد إجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا سيتم بصفة عادية حيث يجري التحضير لهما بوضع اللمسات الأخيرة حتى تتم في أحسن الظروف والآجال المسطرة لها وذلك في انتظار الإعلان عن تواريخها مع المحافظة على البروتكول الصحي المعمول به منذ بداية الحائجة . من جهة أخرى أبرز السيد بلعابد أنه منذ تنصيب المجلس الوطني للبرامج وتعيين رئيس له يسعى هذا الأخيرة إلى الوقوف على مسافة متساوية بين المصلحة البيداغوجية والحياة المهنية والاجتماعية للموظفين مضيفا أنه يعمل بتواصل وانتظام والنتائج المنتظرة منه تقدم تدريجيا وفق الملفات المعالجة والآليات الخاصة بكل ملف على حدا . وأضاف في ذات الموضوع أن هذا المجلس الوطني الذي يضم مفتشين وباحثين وجهات متخصصة أخرى ستعمل على تكريس إرادة رئيس الجمهورية في إصلاحات تربوية تفيد المجتمع وتعكس صورة الجزائر الجديدة .