للحد من آثار الجفاف ونقص الأعلاف إجراءات استعجالية لنجدة تربية الماشية بالجلفة يعيش موّالو ولاية الجلفة كبيرة في تربية الماشية جراء تقلص مساحات الرعي بسبب الجفاف ونقص الأعلاف ما دفع بالمصالح الفلاحية المحلية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لنجدة هذه الفئة التي تشكل أساس الاقتصاد المحلي. ي. تيشات أدى الجفاف الذي عصف بولاية الجلفة إلى تقلص مساحات الكلأ وزوالها في كثير من الجهات ما جعل الموال في رحلة بحث عن الأعلاف مهما كلفه الأمر مما جعل السلطات الوصية تتخذ جملة من الإجراءات لكسر المضاربة في السوق السوداء للأعلاف استحسنه فلاحون غير أنهم يرون أن غياب حلول بديلة جعل انعكاساتها وخيمة على الموالين بسبب الجفاف المسجل حيث تتمثل هذه الإجراءات في غلق نقاط البيع العشوائي للأعلاف التي قامت بها كل من مصالح الدرك الوطني والتجارة في النصف الثاني من شهر جانفي الفارط وذلك لمحاربة المضاربة في بيع هذه المادة. بالموازاة مع إجراءات محاربة المضاربة كان يجب إيجاد بدائل سريعة لتوفير مصادر دائمة للموالين لاقتناء الأعلاف لأن الكميات القليلة التي توفر للنعاج الولود من طرف تعاونية الحبوب غير كافية مع التأكيد أنه كان من الأجدر اختيار الفصل والموسم الذي يقل فيه اعتماد الموال على الأعلاف بشكل أساسي كأن يتم البدء في مثل هذه الإجراءات في فصل الصيف الذي تكون فيه مساحات الكلأ متوفرة مع حصاد محاصيل الحبوب. مساع لمرافقة الموال في هذه الظروف الصعبة وبما أن ولاية الجلفة تشتهر بنشاط تربية المواشي وبالنظر لمساهمتها وطنيا بنسبة 10 بالمائة من إنتاج اللحوم الحمراء وللتخفيف من الأثر السلبي لنقص الأعلاف على الشعبة سارعت المصالح الفلاحية المحلية في اتخاذ إجراءات استعجالية للتخفيف من حدتها وهو ما أكده مدير المصالح الفلاحية بالنيابة مصطفى بن شريك الذي أوضح أن الظروف التي يمر بها الموال لاسيما تلك المتعلقة بالجفاف واعتماد الموالين حاليا بشكل كبير على الأعلاف جعلت من مصالحه تسطر برنامج استعجالي يتضمن توزيع الحبوب على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة وفق رزنامة للبلديات والدوائر. وتترجم جهود الدولة لمرافقة الموالين في عدة إجراءات أهمها توفير مادة الشعير العلفي الذي يستورد بالعملة الصعبة ويعرض على الموال بسعر منخفض لا يتجاوز 2000 دج أي أقل من سعره العالمي كما يستفيد الموال أيضا من مادة النخالة التي توضع تحت تصرف الموالين بأسعار في المتناول بالإضافة إلى هذه الإجراءات ستفتح 8000 هكتار من المحميات الرعوية أمام الموالين في الأيام القلية المقبلة بعدة بلديات بغرض توفير مساحات الكلأ للماشية من المخزون العلفي الطبيعي. من جهته طمأن مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية الجلفة فيصل بن القاضي الموالين بتوفر الأعلاف مؤكدا أن مخازن المؤسسة تتوفر على كميات تفوق 83 ألف قنطار وستستلم الاعلاف دوريا مبرزا الجهود المبذولة من طرف التعاونية حيث تم في حصيلة لعام 2021 توزيع أزيد من 580 ألف قنطار على نحو 6647 موال مشيرا إلى أن البرنامج المسطر للتوزيع بالتنسيق مع الهيئات المعنية الذي تم الشروع فيه منتصف يناير كانت بدايته بموالي بلدية الجلفة الذين استفاد حوالي 900 منهم من 25 الف قنطار من علف الشعير المدعم. شراكة جديدة مع الموالين وبدورها تعمل وحدة تغذية الأنعام على توفير المادة العلفية للموالين بهدف مرافقتهم في ترقية الشعبة وقد دخلت مؤخرا في شراكة جديدة مع الموالين في إطار ما أطلق عليه بالاتفاقية الثلاثية التي تضمن الأعلاف للموالين الذين يساهمون بدورهم في إنتاج اللحوم الحمراء حسب رئيس القسم التجاري بذات الوحدة محمد بلفرد الذي افاد بأنّ الوحدة وفرت العلف بأسعار لا تزيد عن 2.600 دج للقنطار وقد استفاد منذ انطلاق العملية في شهر نوفمبر الفارط وإلى يومنا هذا 10 موالين من برنامج توزيع ناهز 246 طن كما وزعت الوحدة منذ شهر مارس 2021 مقدار 62 ألف قنطار من مادة النخالة لفائدة 1152 موال وذلك طبقا لتعليمات الوزارة الوصية.