تسبب الجفاف الذي عرفته ولاية تبسة خلال 4 أشهر الماضية في إلحاق أضرار كبيرة بالمساحات الزراعية والمستثمرات الفلاحية وتراجع عدد رؤوس الماشية وارتفاع أسعار ا لأعلاف في الأسواق نتيجة المضاربة واحتكار بارونات السوق السوداء الذين باتوا يتفننون في فرض أسعار خيالية في الأعلاف. وقد وصل سعر حزمة التبن إلى 400 دج و»القرط« إلى 600 دج والقنطار من الشعير إلى 3500 دج عوامل جعلت الموالين الذين يمثلون نسبة 46 % من مجموع العدد الإجمالي للفلاحين المحصيين في سجل الغرفة الفلاحية البالغ عددهم 29000 فلاح إلى اللجوء إلى خدمات الغرفة الفلاحية والاستنجاد بها من أجل التدخل لدى مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة للحصول على كمية الأعلاف بأسعار معقولة للتكفل بإحتياجات مواشيهم من مادة الشعير. وحسب رئيس مكتب الإرشاد الفلاحي بالغرفة الفلاحية سليم دريد فإن عملية إنجاز البطاقات المهنية للفلاحين تجري في ظروف عادية، حيث تم إصدار 2700 بطاقة مهنية للمستثمر الفلاحي و2700 بطاقة مربي المواشي و2700 بطاقة بيانية للمزرعة للفترة الممتدة بين 02 إلى 31 جانفي ,2013 مؤكدا بأن بطاقة مربي المواشي تسمح بالإستفادة من مادة الشعير لدى مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة التي تمنح 300 غ من مادة الشعير على كل رأس للموال يوميا أي ما يعادل 09 قنطار في 100 رأس وأن العملية جاءت على خلفية ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها في الأسواق الموازية. في ذات السياق أرجعت مصادر مقربة من إدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة سبب تأخر تموين الفلاحين بالأسمدة إلى الإضراب الذي عرفته مؤسسة إنتاج الأسمدة لأزيد من 20 يوما، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا تدارك التأخر بتوزيع كمية معتبرة من الأسمدة كحصة أولى على الفلاحين تقدر ب 7000 قنطار من مجموع الكمية الإجمالية المقررة منها للولاية والمقدرة ب 25 ألف قنطار، كما أضاف ذات المصدر بأنه تم توفير الكمية اللازمة من مادة الشعير وأن عملية توزيعها تجري في ظروف جيدة