مختصون يحذرون من الإفراط في استخدامها الأجهزة الذكية.. أضرار وخيمة على الأطفال تضاعف استعمال الأطفال السيئ لمختلف الأجهزة الالكترونية الذكية أمام أعين الأولياء على الرغم من المخاطر المتربصة بهم سواء السلوكية أو الصحية إلى جانب تأثيرها على دراستهم والتهامها جزءا كبيرا من وقتهم إلى حد الإفراط أو الإدمان مما يؤدي إلى نتائج وخيمة وسلبيات عديدة نعرج عليها لنقرع جرس الإنذار وننبه إلى ما يتعرض له الأطفال يوميا في عصر التكنولوجيا. خ. نسيمة/ق. م هل أنت سعيدة بالذكاء الذي يظهره طفلك بالتعامل مع الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي وهو لم يتجاوز عامه الثاني بعد؟ هل ابنك المراهق عبقري في التعامل مع الأجهزة الذكية؟ يحق لك أن تكوني فخورة بأبنائك عزيزتي ولكنهم لم يصلوا إلى هنا إلا من خلال قضاء ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية فما هو الثمن؟ وهل فكرتِ بأضرار هذه الأجهزة الذكية على أطفالك؟ إحصائيات وبحوث الإدمان على الهاتف الذكي أثبتت أن تأثير الأجهزة الذكية على نشأة الطفل أخطر مما نتخيل وبالتالي فإن مخاطر إدمان الهواتف الذكية التي سنتحدث عنها تستوجب الحيطة والحذر من قبل جميع الآباء والأمهات. مخاطر بالجملة الإفراط في استخدام الهواتف والأجهزة الذكية له تأثير سلبي على صحة أبنائنا النفسية والبدنية والعقلية. ومن أهم أضرار الأجهزة الذكية على الأطفال والمراهقين: - بطء التطور الاجتماعي والعاطفي لدى الطفل وتراجع المهارات الاجتماعية لدى المراهق. - الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية في الطفولة المبكرة قد يسبب تأخر النطق لدى الطفل. - استخدام الهاتف الذكي في فترتي المساء والليل يسبب اضطرابات النوم مثل الأرق وقلة النوم ونوعية النوم السيئة وغيرها. كما قد يؤثر استخدام الأجهزة الذكية في الليل على الإنتاج الطبيعي للميلاتونين الذي ينظم النوم وإزالة السموم. فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الذكية هو عبارة عن أشعة تمنع إنتاج الميلاتونين. - السمنة عند الأطفال والمراهقين مشكلة منتشرة في العصر الحديث بسبب قضائهم وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية دون حركة أو أي مجهود بدني. - يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية سلبياً على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز. - إدمان الهواتف الذكية يؤثر على العلاقات داخل الأسرة ويسبب فجوة بين الأفراد لانشغال كل منهم في جهازه الإلكتروني دون توفر الوقت للتواصل والحوار والأنشطة المشتركة التي توثق الروابط الأسرية. - زيادة العدوانية والعنف عند الأطفال بسبب التأثر بالألعاب الإلكترونية القتالية أو بأي برامج أو فيديوهات يتابعونها بشكل مستمر على أجهزتهم الذكية. - وجود الجهاز الذكي مع الطفل أو المراهق بشكل مستمر يجعله على اتصال دائم بالإنترنت في كل الأوقات مما يمنحه القدرة على الوصول إلى أي نوع من أنواع المحتوى غير الملائم كالمواقع الإباحية والفيديوهات الداعية إلى العنف والألعاب الخطيرة المسببة للإدمان. إضافة إلى التواصل مع الغرباء والشخصيات غير المرغوب بها. - اتصال الطفل أو المراهق بالإنترنت بشكل دائم من خلال تواجده غير المنقطع على هاتفه الذكي يجعله أكثر عرضة لخطر التنمر الإلكتروني وهناك مشاكل صحية ونفسية يسببها الإدمان الشديد على الهاتف الذكي ومنها: - مشاكل الرقبة بسبب النظر المستمر إلى الأسفل باتجاه الهاتف. - مشاكل في النظر مثل جفاف العين والإجهاد وضعف النظر وغباش الرؤية إلى جانب الصداع. - على المدى البعيد تزيد الأجهزة الإلكترونية من احتمالية الإصابة بمرض الباركنسون. - الكسل والخمول والهذيان الذهني. كشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال وحذر العلماء من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع . تحفيز على الانتحار المراهقون الذين يقضون على هواتفهم الذكية 5 ساعات أو أكثر يومياً معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأي عامل من العوامل المحفزة على الانتحار بنسبة 71 بالمائة مثل مشكلة الاكتئاب والأفكار الانتحارية. - المراهقون في السنوات الاخيرة مقارنة بالمراهقين في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات يأخذون وقتاً أطول للدخول إلى عالم الكبار سواء من ناحية المتعة أو تحمل المسؤولية. وأحد الأسباب هو غرقهم في عالمهم الافتراضي وانشغالهم بالأنشطة المختلفة على الإنترنت (أونلاين) باستخدام هواتفهم الذكية كالألعاب وشبكات التواصل الاجتماعي والواتس أب وغيرها. وهذا دليل واضح على تراجع سرعة تطور الأطفال والمراهقين من الناحية الاجتماعية والعاطفية والذهنية والنفسية في زمن الأجهزة الذكية! - حسب إحصائيات Newport Academy: 21 بالمائة من الحوادث القاتلة بين المراهقين سببها الانشغال بالهواتف الذكية خلال القيادة. كما أن التشتت وعدم الانتباه هو العامل الرئيسي في 58 بالمائة من حوادث السيارات التي يقودها المراهقون. وقد تتحول مشكلة الإدمان على الأجهزة الذكية أو الألعاب الإلكترونية إلى مرض حقيقي وخطير يمنع الطفل أو المراهق من الحصول على حياة طبيعية فيعاني من المشاكل التالية: - تظهر على الطفل أو المراهق علامات مثل أعراض الانسحاب من المخدرات عند منعه من استخدام جهازه الإلكتروني مثل الصداع والارتعاش والتعرق والغثيان. - خسارة الوزن عندما ينصب كل اهتمام الطفل أو المراهق على جهازه الإلكتروني فلا يلتفت إلى الطعام الذي يوضع بجانبه. - مشاعر قلق وخوف غير منطقية مرتبطة بالهاتف أو الجهاز الإلكتروني. - العزلة الشديدة عن الأصدقاء والعائلة وعدم الشعور بالراحة إلا مع الجهاز الإلكتروني مما يسبب مشاكل في الصحة العقلية والنفسية للطفل مثل الاكتئاب والقلق. الإضرار بالصحة العقلية حذر أطباء أمريكيون من أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يعرض الأطفال خاصة الذين لا تتجاوز أعمارهم العامين لمشكلات تتعلق بالصحة العقلية وشدد الأطباء على أن ساعة واحدة يقضيها الأطفال في التحديق لشاشات الهاتف الخلوي أو الأجهزة اللوحية تجعلهم أكثر عرضة للتوتر أو الاكتئاب كما يجعلهم ذلك أقل فضولا وأقل قدرة على إنهاء المهام وأقل استقرارا عاطفيا وخفض سيطرتهم الذاتية وعلى الرغم من أن المراهقين هم الأكثر عرضة لأضرار هذه الأجهزة إلا أن الأطفال دون العاشرة والأطفال الذين هم في طور النمو يتأثرون بهذه الأضرار ويقول الباحثون في جامعة سان دييجو في الولاياتالمتحدة إن الوقت الذي يقضيه الأطفال على الهواتف الذكية هو سبب خطير لكن يمكن تجنبه لتفادي مشاكل الصحة العقلية .وقال الدكتور جان توينج أستاذ طب الأطفال في جامعة سان دييجو : نصف المشكلات الصحية العقلية تتطور في فترة المراهقة فهناك حاجة إلى تحديد العوامل المرتبطة بقضايا الصحة العقلية التي يمكن تغييرها .وشدد الأطباء على ضرورة أن يحرص الآباء والمعلمون على تقليل الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت أو مشاهدة التلفزيون أثناء دراستهم أو تنشئة أطفالهم. حلول علاجية فيما يلي نقدم بعض النصائح والإرشادات للآباء للحد من الاستخدام المفرط من الأجهزة الذكية عند الأطفال. - الحرص على ممارسة الرياضة:بقاء الأطفال في هذه المرحلة العمرية دون ممارسة أي نوع من الرياضة يعرضهم للاكتئاب وبالتالي الشعور بالوحدة والملل فتكثر استخدامهم من الهواتف الذكية لذلك يفضل عدم إبقائهم في الأماكن المغلقة لفترة طويلة والسماح لهم بالذهاب إلى النادي وممارسة رياضة كرة القدم أو السلة على حسب اختياره وتكوين صداقات جديدة تشغله عن استخدام الهاتف وإبقاء الحالة الصحية والنفسية في أحسن حال. - تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف:يعاني كثير من الآباء من أطفالهم بسبب الاستخدام الكثير للهاتف الذكي لذلك يمكنك تحديد وقت معين على مدار اليوم والالتزام به والحرص على التحدث معهم وإخبارهم باحترام مواعيد المذاكرة ووقت تناول الطعام والحرص دائمًا على قضاء أوقات ممتعة برفقتهم والتحدث معهم حتى لا يشعرون بالملل وإعطائهم الاهتمام الكامل. - كن مثالًا جيدًا على الرغم من معاناة الآباء من الاستخدام المفرط للهواتف إلا أن هناك بعض الحالات التي تجلس لساعات طويلة خلال اليوم أمام أطفالهم وبتلك العادة الخاطئة سيتعلم منك طفلك ممارستها لذلك يفضل عدم تركهم دون التحدث معهم والاهتمام بهم بشكل أكبر. - الاستخدام الصحيح للهاتف في تلك الفئة العمرية لدى الأطفال يكون لديهم الرغبة في معرفة كل التفاصيل من حولهم لذلك يفضل المراقبة الصحيحة لأولادك وإرشادهم إلى قراءة المقالات التي تقوي من الصحة النفسية لديهم وترفع مستوى الذكاء بدلاً من الاستهلاك الخاطئ له.