آفة التبذير تزحف إليها حلويات العيد ديكور المزابل! في الوقت الذي لم تقو بعض الأسر على صنع ابسط نوع من الحلويات بسبب العوز لفت انتباه الكل في الآونة الأخير تداول فيديو يظهر رمي كمية من الحلويات امام حاوية نفايات وهو الفعل الذي ناهضه كثيرون خاصة وان حبات الحلوى بقيت على حالها وهي تلمع بعسلها وديكورها الجذاب وبعد ان كانت نعمة يلتف حولها الاقارب صارت ديكورا عبر المزابل وللأسف بعد ان طالتها افة التبذير. تتنافس النسوة على صناعة أرقى انواع حلويات العيد بديكور جذاب تتفنن فيه اناملهن خاصة أنها عادة تعبر عن فرحة العيد وتتبعها عادة تبادل اطباق الحلويات بين الاقارب تطبيقا لسنة التزاور والتغافر واستكمالا لفرحة العيد. هي سلوكات حميدة تتجسد في مجتمعنا في العيد لكن الشيء المؤسف ان تتحول تلك الحلويات إلى ديكور عبر المزابل بفعل البعض الذين سولت لهم نفوسهم التخلص من تلك النعمة التي حُرم منها البعض بسبب الفقر والحاجة ورميها عبر حاويات النفايات. في فيديو تداول على نقاط واسع عبر الفايسبوك ظهر مواطن وهو يظهر حبات من حلويات العيد وهي مرمية في كيس بلاستيكي اسود بحيث تناثرت فوقه حبات من الحلويات وهي بالضبط انواع معروفة في مجتمعنا تحضرها ربات البيوت بمناسبة العيد بحيث ظهرت حبات من حلوى الصابلي إلى جانب المقروط وكانت على شكلها الجذاب ومُوظبة في حاوياتها الورقية مما زاد من دهشة من عثر عليها بحيث بين استغرابه من ذلك الفعل الغريب فبعد الخبز اصبحت حلويات العيد ديكورا للمزابل كما اعقبت الفيديو تعليقات مناهضة لذلك السلوك. قالت سيدة في تعليقها إن هناك من لم يستطع تحضير حلويات العيد وهناك من يتجرأ على رميها وختمت بالقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. واتخذ السلوك تفسيرا آخر من طرف البعض يتعلق بالخوف من السحر المأكول من طرف البعض مما يؤدي بهم إلى التخلص من الحلويات لكن ذلك لا يبرر فعلتهم المشينة وعبر البعض أنهم حتى ولو تخوف مقترفو الفعل وتملّكهم وسواس السحر كان من الاجدر التصدق بالحلويات على الفقراء والمساكين وليس رميها بتلك الطريقة على قارعة الطريق. وراحت سيدة إلى طرح فكرة إلغاء تبادل اطباق الحلويات مادام ان مآل بعض الأطباق هو سلة النفايات الا انها تعرضت إلى انتقادات لاذعة خاصة أن البعض يسعون إلى الغاء كل ما هو جميل بوساوسهم وشكوكهم ونواياهم السيئة. سيدة قالت إنها لازالت تتمسك بعادة تبادل حلويات العيد مع اقاربها واحبابها من باب تقاسم الفرحة والابتهاج بالعيد وتبيين مشاعر المحبة والمحافظة على صلة الرحم وليس لها أي مشكل في اكل مختلف امواع الحلويات التي يجلبها لها معارفها وهم كذلك يأكلون حلوياتها فالنوايا الحسنة من السمات التي تطبعهم بعيدا عن كل الشكوك وسوء الظن كصفات تشوب البعض وأفسدت كل ما هو جميل للأسف. بالفعل هي صورة ومشهد مؤسف لو فكر من قام به قليلا قبل اتيانه في من لم يستطع تحضير حلويات العيد لكانت وجهة ذلك الكيس البلاستيكي الممتلئ بالحلويات إلى الفقراء والمساكين ليكسب الأجر بدل اقتراف سيئة برمي تلك النعمة وتبذيرها.